17 / 06 / 2009, 03 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
|
موعد مع الخطيئة الثانية
*الخطيئة الثانية* ...عذابي ابتدئ عندما زارتني الذكريات بمنتهى قسوة اللهيب مع الحديد ... تذكرت لحظات أغاني الربيع و أغاني الخريف عندما أهدتني وردة حمراء من حديقتها المزهرة.. كنا نتسابق و الطير في أوكاره ، نتشاجر حول من يقطف أول زهرة قبلتها قطرات الندى قبل أدرع الشمس.. كنا نرتشف فنجان قهوة ساخن و نسأله مواعيد اللقاء الأبدي القريب..كنا و كانت ترتب قميصي الأبيض و تمنحني بياضا بمثل قلبها الدافئ..و قالت لي يوم أردت الرحيل كي أفتش لها عن فتات خبز و خاتم فضي الروحي ذهبي الملامح ماسي الدماء المتسربة عبر عروقه و عروقي : كم من مرة قلت لك أنني و الوشم شكل آخر للعربدة.. كم من مرة قلت بأن جسمك جدة لرجل يسكن عود ثقاب قد يحترق..كم من مرة حملت في ريقي موطن السم و الثعبان خيط و إبرة في جفوني يغتسلن.. كم و كم و أرماده من الكم تآذار / مارس فوق خصري عادة السخرية ، فلقد جمدوني كما تجمد المجامر لحظة هيجان العاصفة و وضعوا فوق سدائلي المبتلة بالحناء قطعة حلوة و شيئا من المطر...تكلمت و عيونها أدمعت جبال الأرض و رمت فوق دفاتري مشطها العاجي كي أشد به عندما تغيب عني صورتها و ظلها الخافت.
جهاز المدياع بث أغنية ( موعود ) و الكل نيام بل سبه سكارى.. كنت كسفينة تبحر نحو الأعمق.. تكسر الأمواج لكي تصل الى أول جزيرة للنجاة... كانت هي جزيرة نجاتي ، و مماتي أعلن من فاهها( لقد تاخرت كثيرا يا عمر العمرو غدا صأصبح لمساء آخر..لليل آخر.. لقبر آخر.. لدهليز آخر..لموت آخر لأنك دمي و دمي لا يريد أن ينساك ) .
جهاز المدياع بث أغنية ( أنساك ) ليجعل من دموعي كخيل جامح أراد الفرار ...و هربت من أرض العمل المتعب عندما بلغني الخبر في البريد العاجل ( حبيبي .. أترك كل ما انت فيه من اجلي و حطم المسافات و أحضر لكي تنتشلي قبل أن أغيب)..... يتبع
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|