عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 06 / 2009, 00 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

مشكلتي كرهي للرجال وسببه قساوة والدي وزواج الشخص الذي أحببته

المشكلة


مشكلتي تبدأ من نقطتين و قصتي هي منذ أن كنت طفلة صغيرة أكره كل الرجال والسبب هو والدي وطريقة معاملته القاسية لنا منذ الصغر ولم نشعر في يوم من الأيام أنه والدنا لا توجد عنده عاطفة الأبوة أبداً منذ أن وعيت على هذه الحياة وعندما كان عمري أربع سنوات إلى أن كبرت وأنا أرى كل الرجال شريرين معقدين وعندما بلغت من العمر أربعة عشر عاماً كنت أرى جار لنا كيف يعامل أخواته وكيف يعطف عليهم وكيف يلبي رغباتهم !! أحببت هذا الشخص وكان يكبرني بعشر سنوات وبقيت أحبه إلى أن بلغت من العمر سبعة عشر عاماً دون أن يدري وكنت أحلم به دائماً وكنت كلما لمحته خفق قلبي ولكن الصدمة هي التي تلقيتها عندما علمت أنه سيتزوج قريباً !!!!! فأصبحت الحياة مستحيلة بعده ولا اريد أن أتخيل نفسي مع أي رجل آخر أرشديني جزاك الله خيراً ماذا أفعل ؟




رأي



ابنتي الحبيبة هناك نقطتين في مشكلتك : الأولى علاقتك بوالدك والثانية حبك لجارك وهذا الحب من طرف واحد

لنبدأ بالنقطة الأولى : مشكلتك تعاني منها كثير من الفتيات , فالآباء لا يعبرون في أغلب الأوقات عن مشاعرهم اتجاه أبنائهم ..

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : (إن للولد على الوالد حقاً؛ وإن للوالد على الولد حقاً؛ فحق الوالد على الولد أن يطيعه في كل شيء إلاّ في معصية الله سبحانه، وحق الولد على الوالد أن يحسن اسمه، ويحسن أدبه، ويعلمه القرآن) ،

هنيئاً ابنتي لمن أرضى الله برضى الوالدين

تقربي ابنتي أنت من والدك بالكلام الطيب وخاصة أصبحتِ الآن شابة عاقلة صارحيه عن موقفه اتجاهك واتجاه أخواتك وموقفك اتجاهه حيث لا أعتقد بوجود أب لا يضحي بالغالي والرخيص من أجل أولاده , قدري ابنتي ضغوط الحياة التي هو فيها هذه الضغوط التي تجعله في أكثر الأحيان غافلاً عن التعبير عن حبه لأولاده . فعلاقات الأب عقلية أكثر منها عاطفية بعكس الأمهات وهذا شيء فطري . بادري أنت بإظهار الحب والحنان والتمسي له العذر وضعي له سبعين عذر

سلمي عليه كلما يعود من عمله لقوله تعالى : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) فتخيلي ابنتي المعنى الرائع أن لا يرفع الابن عينه في وجه والديه فماذا أنت فاعلة أحسني إليه حتى لا تندمي بعد موته لا سمح الله صلي ركعتين كل يوم لبر الوالدين وخصصي ذلك لوالدك اعتبريها هدية له لإصلاحه وهدايته وادعي له في القنوت وركزي على إيجابياته ومحاسنه ألم يقدم لك الطعام والشراب والكساء والدواء والتعليم . الخ من الأمور . فإن شاء الله كل ذلك سيأتي بفائدة .

أما عن الشق الثاني من مشكلتك ابنتي وهو الحب من طرف واحد وهذا يعانيه الكثير من الشبان والشابات

لقد نبهنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أن الحب لا يجب أن يكون مجرداً من العقل والفكر حيث قال : ( أحبب حبيبك هوناً ما فقد يصبح بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك يوماً ما فقد يصبح حبيبك يوماً ما )

الحب من طرف واحد هو الحب السلبي أي أنه حب ناقص ومبتور وهذه المرحلة التي يتعرض لها للحب من طرف واحد هو فترة المراهقة وأنت عزيزتي مررتِ بهذه المرحلة التي أحببتِ بها هذا الشاب الذي لم يلمح في يوم من الأيام عن حبه لك , فالمشاعر في هذه المرحلة لم تكن ناضجة تماماً حيث يبدأ الشخص بحب الآخر ويبدأ يتصور أن هذا الحب هو الحب الحقيقي ويبدأ بالأحلام أنه سيتزوج هذا الشخص وهو سيكون نصيبه لا محال وكل ذلك تخيلات دون أن يعرف شيئاً عن هذا لشخص ونهاية هذا الحب هو الصدمة بعد أن يفيق المحب . ويعي أنه كان يعيش في وهم
أقدر مشاعرك ابنتي ولكن صدقي كل ذلك سيكون طي النسيان وحاولي أن تبدئي حياتك من جديد واشغلي نفسك بأشياء مفيدة وأعمال صالحة وعليك بالصدقة لما لها من أهمية في حياة المسلم وتذكري من توكل على الله حق توكله فإنه حسبه حاولي نسيان الماضي وركزي على حاضرك ومستقبلك فانغماسك في أعمال مهمة سيشغلك عن التفكير بالماضي فلا تجري خلف السراب وعودي إلى الحق والصواب , مازلت شابة والعمر أمامك وسيأتي الشاب المناسب الذي سيتزوج بك وسيحبك وتحبيه وتنسي ما حصل من وهم معك في الماضي .
حاولي الذهاب للعمرة اطلبي من والدك ذلك واذهبي برفقته ما دمت تعيشين في السعودية فلن يكون هذا الموضوع صعب , فأنا

واثقة أنك بعمرتك هذه ستغسلي كل آلامك وتعودين مرتاحة البال

أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفقك للصواب وأن يمنَّ عليك بزوج صالح يقدرك وتقدريه ويودك وتوديه ، وأن يشرح له صدرك ، وأن ينسيك الحب الماضي .

أرجو ابنتي أن أكون قد وفقت بوضع رأي في مشكلتك

دمت على طاعة الله ورسوله


أترك الآن المجال لإبداء الآراء في هذه المشكلة ويسرني ذلك







نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس