الموضوع: بوح خريفي
عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 06 / 2009, 38 : 01 PM   رقم المشاركة : [7]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: بوح خريفي

صدفة

هي حروفي التي وجدتها مستلقية ذات مساء في أحد الهوامش .. عرفتها من النظرة الأولى

رائحتها العبقة تسللت إلى أنفي المشتاق بمجرد أن اقتربت منها .

كيف جاءت هنا وهي لا تتحرك بدوني ؟ من أخذها ؟ من جاء بها إلى هنا ؟

أخذتني الحيرة وانتابني القلق والإنزعاج وبعض التوتر ..

حروفي .. قطعة من روحي _إن لم تكن روحي كلها _ وأي مساس بها هو مساس بروحي

هذا أنا ما قصدته .. هذا ما كنت أرمي إليه .. هي روحي .. أبحث عنها وأدافع عنها

فهل من يلومني ؟ أتلومني لدفاعي عن روحي ؟

طرقت الباب .. بعنف .. ربما .. ولكنها روحي التي في الداخل .. نعم ربما كان الشرر يتطاير

من عيني .. ربما كانت دقات قلبي متسارعة بعض الشيء .. ربما كانت نبرة صوتي

حادة قليلا ً .. ربما لم أكن في هدوئي المعتاد ..

ومع أنك لم تعرف هدوئي يوما ً ولم تلمسه .. مع أنك لا تعرف نبرات صوتي الرقيقة .. ودقات قلبي المنتظمة ..

مع أنك لا تعرفني حين أكون عنيفة .. متوترة .. قلقة ..

ألا أنك لم تطلب أن تعرفني ...

كأن قلقي وتوتري وعنفي ونبرة صوتي الحادة بعض الشيء .. كل الشيء .. وضربات قلبي المتسارعة

وكل حالات الفوضى التي كانت تنتابني .. لم تعنك في شيء .. هل كان هناك الأهم كي يعنيك ويهمك ويلفت نظرك ؟

جاء صوتك دافئا ً هادئا ً واثقا ً وهمست لي تفضلي بالدخول ..

قلت بنبرة أخف حدة وقد أخذت بالتلعثم قليلا ً ونسيت أنها روحي هناك .. هنا .. بالداخل .. فكيف

أهدىء من روعي .. كيف أخفف من نبرة صوتي الحادة .. كيف أتلعثم ؟

فتحت لي الباب على مصراعيه وقلت لي تفضلي يا أميرة .. ذهلت بعض الشيء .. ولكنه

لم يكن وقت الذهول .. هرعت إلى الداخل .. أردت الإطمئنان على سلامة الحروف .. على سلامة روحي

وجدتها هناك بانتظاري .. أقبلت عليها بلهفة الأم المشتاقة .. الأم المخطوف منها وليدها .. حضنتها ..

قبلتها .. مسدت بأناملي على شعيراتها الجميلة ثم طبعت قبلة طويلة على جبهتها .. هي حروفي ..

هي لي .. هي انا .. وأنا هي ..

وشكرا ً لك يا أمير على أدب الضيافة .

توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس