[طلعت سقيرق]

[align=justify]
العزيزة الغالية أميرتي هدى
لك وحدك تنحني الحروف لتكون قاماتها بوردها وياسمينها ما تشائين من ألحان لا يطيب عزفها إلا حين تغني لعينيك يا أميرة الروح والمنبت والأصل والمبتدأ والخبر ، أغنية تعانق الشجر وتذوب في عسل الصباح وتروح طيرا في فضاء الوقت ، لتقول لك وحدك : أنت سيدة العطاء وأجمل وأحلى السيدات ..
برنسيسة .. وهل تصل أي برنسيسة في العالم لأن تكون ظلا لظلك ؟؟.. من حقك وحدك أن تأخذي كلّ الألقاب الأحلى والأجمل ..أما من يغيظه ذلك ، فأمامه البحر ليشرب منه !!.. هو الحسد والضغينة والشعور بالصغار أمامك ، فلتكن جبهتك كما هي أعلى من مدّ أنظارهم وليذوبوا غيرة ، فالنجوم لا تطالها الأصابع المصبوغة بالكراهية والحقد الأعمى ..
وحدك تزرعين في العين ، عين الحساد ، الطريق إلى السواد ، لأن من يكرهون كل شيء لن يصلوا طول حياتهم إلى شيء يذكر .. لا تقفي كثيرا عند قصيرات النظر ، كسيرات النفس ، ذليلات التطلع والهوى ، فهنّ اقلّ شانا من أن تعطيهن حتى نظرة شفقة .. هؤلاء يا سيدتي ، أو تلك إن شئت التحديد ، مداها الأبعد انفها ، وحدود طموحها أن تصل حتى كعب الحذاء ، وإن وصلت ستتغنى طوال عمرها بأنها نالت المنى!!..
لست بحاجة لأن تشرحي وتفصلي وتقولي من هي هدى نور الدين الخطيب ، فاسمك يحمل الشرح الكافي ، إلا لمن عميت أبصارهم وقلوبهم وظني أنّ هؤلاء اقل شأنا من أن تقفي عندهن ..
هل احكي لك حكاية ؟؟..
ذات يوم قريب اجتمع لص وعمياء .. قال اللص بكل ثقة : أنت ترين بأم عينيك محاسني التي لا تدرك ، فوحدك من يستطيع أن يصف ما أنا فيه من تفوق ومجد .. وقالت العمياء : وأنت وحدك من يؤتمن على كل ما عندي .. واتفقا على أن يكونا في هذا العالم الذي يختنق بأنفاسهما الحاقدة ، على أن يكونا مستودع الشر والكذب والنفاق ..فكانا .. لكنهما كانا يختنقان وحدهما بدخان كرههما لكل شيء ..
يقولون " القافلة تمضي والكلاب تنبح " فدعي الكلاب لنباحها وتابعي طريقا تعرفين انه سيكون الأجمل ..
[/align]