الموضوع: بوح خريفي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 07 / 2009, 46 : 03 PM   رقم المشاركة : [9]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

بوح خريفي

سؤال أخير

سؤال سألته نفسي ألف مرة .. إذا كنت لا أكتب إلا لأجل عينيك

.. فلمن أكتب الآن ؟

كنت أخشى الإجابة فيما مضى .. أخشى أن تقع إجابتك على رأسي المحشو

بالأفكار الجميلة عنك وإليك فتزلزلها وتبعثرها وتصبح هباءً منثورا ً..

لكن اليوم وبعد أن تسللت إلى عقلك خلسة ووجدتك قد رميت بآخر ورقة تجمعنا

فما الذي يبقيني أنا ؟

نعم كنت أخشى السؤال .. كنت أخشى الإجابة .. لكن ما رأيته اليوم سحب من بين

يدي آخر ورقة كنت أحتفظ لك فيها في هذا القلب .. هذا القلب الذي كان في يوم

مسكنك .. قبلتك .. جنتك .. وجهتك .. سماءك .. بحرك .. عالمك ...

اليوم بات فارغا ً إلا من أشباح الماضي التي لا تنفك تصفعني الصفعة تلو الأخرى

كيف أسكنت هذا الطير المهاجر قلبك ؟ منذ متى نأسر الطيور المهاجرة يا قلب ؟

أكنت ضعيفة لحد أن أأسرك هنا .. في قلبي .. وأربط على عينيك اللثام .. كي تتوه هنا في قلبي

والتقيك أنا .. وحدي أنا .. تضيع .. تغيب .. تتوه .. لكن هنا في قلبي وبين أضلعي

آآآآآآآآآآآآآآه .. كم تتبعت أنفاسك الهاربة حتى كادت تنقطع أنفاسي

وأنت تفرّ من هنا إلى هناك داخل جدران قلبي ولا تجد منفذا ً للحرية ..

وأنا بدأت معالم التعب تظهر على وجهي وبدأت معالم الشيخوخة تحط رحالها في قلبي

وبدأت أضعف وأفلت من قبضة يدي تلك الصور الجميلة على شاطىء البحر ..

هل تذكر البحر يا سيد البحر الجميل ؟

هل تذكر تلك العصفورة التي نقرت بمنقارها الصغير باب قلبك فرقصتَ من الفرحة

في حينها ورجوتني أن أحبسك في قلبي وعينيّ لأنك مللت السفر والترحال وصدقتك ..

واليوم تقتَ إلى الطيران مجددا ًوالبحث عن عالمك فماذا بوسعي

أن أفعل وأنا قد داهمتني رياح الشيخوخة ؟

وأنت ما زلت وسيما ً .. جذابا ً .. تعشق الطيران وكشف العوالم المجهولة ..

أنا قوافي قلبي ما عادت تجذبك .. خيوط الشعر في كفي لم تعد تغريك قراءتها

بعد أن كنت تتلوها في صلواتك .. حتى توسلاتي المبطنة ما عادت

تخترق جدار قلبك القاسي .. فماذا افعل أنا ؟

نعم .. سأفتح باب قلبي ولتغادره إلى سمائك وعالمك وفتاتك ..

وأنا أعلن إلقاء الورقة الأخيرة

ولم يعد يهمني السؤال .. لأني لا أكتب إلا لعينيك .. وعيناك قد رحلت

وهذه هي إجابة السؤال .. هذه هي إجابة السؤال .
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 09 / 05 / 2010 الساعة 30 : 01 PM.
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس