عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 07 / 2009, 58 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

" التنمية البشرية " .. البداية .. متى ، وكيف ؟

التنمية البشرية .. البداية .. متى ، وكيف ؟


د. ناصر شافعي


خبير تنمية الموارد البشرية و إدارة المستشفيات . إستشاري طبيب



متى وكيف بدأ التفكير في التنمية البشرية ؟
سؤال منطقي و بديهي يخطر على بال وتفكير القارئ و المهتم بموضوع التنمية البشرية . هل كان الموضوع وليد الأمم المتحدة ؟ أم أن البشر هم من فرضوا وجودها وحتمية تطبيقها ؟ .

لم يكن موضوع التنمية البشرية وليد تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، الذي صدر لأول مرة في عام 1990 ، بل العكس هو الصحيح . فتبني هذه المنظمة للموضوع جاء نتيجة لشيوع الاهتمام به خلال العقدين السابقين ( السبعينيات و الثمانينيات ). وقد ظهر المفهوم في الغرب أولاً ، ويمكن العودة به إلى تمرد الشباب في الغرب عام 1968 وما تلاه . وكان منبع التمرد يرجع إلى عجز التمرد العلمي و المادي في المجتمعات الغربية عن إسعاد الإنسان ، أو إرضاء حاجاته غير المادية ، فالإنسان الغربي يعاني من الوحدة بين الملايين من البشر ، و يقضي معظم ساعات اليوم في العمل ، وفي فراغه يعيش بين الآلات بدل أن يعيش بين الناس .

أما تعريف " التنمية البشرية " المعتمد في تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1990 فهو أن : " التنمية البشرية هي عملية توسيع الخيارات المتاحة للإنسان ".

ومن حيث المبدأ ، يمكن أن تكون تلك الخيارات بلا حدود ، وأن تتغير مع الزمن . لكن تبقى ثلاثة خيارات تظل جوهرية في كل مستويات التنمية وهى :

1. أن يعيش المرء حياة طويلة و صحية.
2. وأن يحصل المعارف .
3. وأن يحصل على الموارد الضرورية لتوفير مستوى معيشي لائق.

وإذا لم يحصل الفرد على تلك الخيارات الثلاثة ، فإن كثيراً من الخيارات الأخرى تسد أبوابه أمامه .
ولكن التنمية البشرية لا تقف عند هذا الحد ، فهناك خيارات أخرى و يقدرها الناس تقديراً عالياً ، وهى تمتد من الحرية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، إلى توافر فرص الابتكار و الإبداع والتمتع باحترام الذات ، وضمان حقوق الإنسان .

وللتنمية البشرية جانبان ، أولهما : هو بناء القدرات البشرية بتحسين مستويات الصحة والمعرفة و المهارات ، وثانيهما هو إنتفاع الناس بقدراتهم المكتسبة في وقت الفراغ ، وفي أغراض الانتاج ، وللنشاط في أمور الثقافة و المجتمع و السياسة . وإذا لم يتكافأ الجانبان ، ألم الإحباط بالإنسان .

ووفقاً لهذا المفهوم عن التنمية البشرية ، يتضح أن زيادة الدخل المادي للفرد ليس إلا واحداً من الخيارات التي ينادي و يتمسك بها الفرد في المجتمع ( أي مجتمع ) . بالرغم من أهميته الواضحة ، ولكن لا يجوزأن نوجز ونحدد طموح الفرد في المجتمع على زيادة دخله فقط . ولذلك فإن التنمية يجب أن تشمل أكثر من الحصول على دخل مالي مناسب . وإنما يتخطى طموح الإنسان ذلك بكثير .. فهو يريد أن يتمتع بالرفاهية و الحرية و خدمات علاجية وتعليمية و ثقافية و ترفيهية مناسبة .

التنمية البشرية هدفها الأساسي تحسين و تطوير و رفاهية الإنسان .. وفتح مجالات أرحب و أوسع لحياة مطمئنة سعيدة . إن الإنسان في التنمية البشرية هو الهدف و الجوهر و الوسيلة .

تحياتي . د. ناصر شافعي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس