أضم صوتي إلى صوت الأستاذ العزيز مازن
استقلال الجزائر ذكرى عزيزة على قلوب كل العرب وكل أحرار العالم
فالجزائر هي جزء من الوطن العربي فكيف لانحتفل به بمثل هذه الذكرى وتعتبر مثالاً يحتذى به في النضال ضد الاستعمار فهي بلد المليون شهيد فيحق لنا جميعاً الاحتفال في هذه الذكرى
إخواني وأخواتي لقد قررت أن أكتب موضوع يتحدث عن شهداء الجزائر الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والإستقلال
وسوف أعرض عليكم نبذة موجزة عن بطل من الأبطال الأبرارالشهيد
مصـــــــطفـــى بن بـــولعيـــد
- المولد والنشأة
مصطفىبن بولعيد
من مواليد في فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية،تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة ثم إلتحق بمدرسة الأهالي "الأنديجان" كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية،وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثاني.
2- نشاطه قبل الثورة
بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين
.
شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمةالخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوافي لجنة الستة.
3- نشاطه أثناء الثورة
أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. سافر سنة 1955 إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح لكنه أعتقل في 11 فيفري 1955 وحوكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في جوان 1955وحكم عليه بالإعدام. إستطاع الفرارمن السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 عاد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي إيفري البلح وأحمر خدو
.
وواصل جهاده حتى أستشهد في 22 آذار 1956 إثر إنفجار مذياع مفخخ ألقته القوات الفرنسية.
للحديث بقية