[سلوى حماد]

اشاعة سلام قالها بوش وقبل ان تجف تصريحاته كانت الطائرات الاسرائيلية تدك المناطق السكنية في عمق غزة، غارات في وسط المباني والاحياء السكنية دون رادع، اجراءات اسرائيلية تعسفية بربرية ادت الى استشهاد اكثر من خمسين فلسطينياً اغلبهم من الاطفال في غضون ثلاثة ايام.

مواجهة غير متكافئة بين الة حرب اسرائيلية ومواطنين ابرياء عٌزل ، يتبجحون بأن السبب هو الدفاع عن امن اسرائيل الذي يهدده اطلاق الصواريخ من القطاع على المستوطنات القريبة.

بالله عليكم كيف لشعب معرض للإجتياحات كل يوم ان يتصرف ، هل يقف فقط لتلقي الصفعات؟

ان حق الدفاع عن النفس حق مشروع ، وحق المقاومة مكفول لكل الشعوب المحتلة وهذا في القانون الدولي وليس في قانون الفلسطينين فقط، أن إسرائيل لا تحتاج إلى الذرائع لشن هجمات عدوانية ضد شعبنا في الضفة و القطاع ، انها حجة واهية تستخدمها الدولة العبرية لتبرر الانتهاكات الصارخة واللإنسانية على مواطنين عٌزل ولتحسين صورتها امام العالم الذي بات يعرف الوجه القبيح لهذه الدولة العنصرية ، تاريخ اسود ملئ بالهمجية ، ابتداء بمذبحة دير ياسين ومروراً بمذبحة صبرا وشاتيلا، مدرسة بحر البقر، مذبحة قانا ،مذبحة مخيم جنين ، وانتهاء بأحدث المذابح في غزة.

ثم جاء حكم الإعدام ، وهو ذبح حوالي مليون ونصف مواطن فلسطيني بقطاع غزة بالكامل عن طريق إغلاق كافة المعابر وقطع كل سبل الحياة من كهرباء واغذية ووقود ومستلزمات طبية .

كل هذا يحدث على مرأى ومسمع العالم

فمجلس الأمن الدولي اصبح مؤسسة خاصة لأصحاب الفيتو الذين هم من اعطو الضوء الاخضر للهمجية الصهيونية بأن تعيث خراباً وفساداً

وجامعة دول عربية تم الهائها بمشاكل جانبية كقضية الرئاسة الهزلية في لبنان

وسلطة مستمرة في مفاوضات عبثية مع الكيان الصهيوني بالرغم من كل التجاوزات والانتهاكات ، مفاوضات لم يكن نتاجها سوى مزيداً من القتل والهمجية، مزيداً من المستوطنات ، تضييع الثوابت كعودة اللاجئين، مزيداً من قضم الحقوق والأراضي الفلسطينية.

لن اناشد اي من الاطراف لا اسلامي ولا عربي ولا غربي فالصمم اصاب الجميع

لن اندد ولن اشجب بما يحدث فلساني يعف عن ترديد هذه اللغة المستهلكة

فقط سأقول لأخواننا في غزة بضع كلمات:

انتم الأقوياء بأيمانكم العميق بصدق قضيتكم
انتم الأقوياء بأنتمائكم وولائكم لأرضكم
انتم الأقوياء بصمودكم المذهل
امضوا قدماً ايها الصقور الشامخة ، وعلموا البشر درساً في عزة النفس والكرامة

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مومنين ... إن يممسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله".

سلوى حماد