عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 01 / 2008, 20 : 06 AM   رقم المشاركة : [1]
آنست نوراً
ضيف
 


دَمُنَا عَلَى أَبْوَابِكُمْ..



شَـلاَّلُ الدَّمْ..
مِنْ دِيـرْ يَاسِـينْ.. إِلَى تَلِّ الزَّعْتَرْ..
وَمِنْ صَبْـرَا وَشَاتِيلا.. وَعَيْنِ الحُلْوَةْ..
يَتَدَفَّـقُ شَـلاَّلُ الـدَّمْ..
يَتَفَجَّـرْ. .
مِـنْ قَلْـبِ الطِّفْلِ.. وَقَلْبِ الأُمّ.. [imgl][/imgl]
وَقَلْـبِ فِلَسْـطِينَ الأَخْضَـرْ..
وَطَوَاغِيتُ الأَرْض..
يَحْمُـونَ الجَـلاَّدَ الغَـاصِبْ..
وَإِليْـهِ يَمُـدُّونَ الحَلْـوَى..
أَسْلِحَةَ المَوْتِ الذَّرِّيَّةَ..
وَالعُنْقُودِيَّةَ وَالفُسْفُورِيَّة..
لكِنَّـا أَبَـداً لَـنْ نَيْـأَسْ..
وَكِتَـابُ اللهِ بِأَيْدِينَـا..
وَالقُـدْسُ هُنَـاكَ تُنَادِينَا..



دَمُنَا عَلَى أَبْوَابِكُمْ.. ‍
دَمُنَا عَلَى أَثْوَابِكُمْ
دَمُنَا يُلَوِّنُ خُبْزَكُمْ.. ‍
دَمُنَا طِلاَ أَكْوَابِكُمْ




يَا مَنْ عَبَدْتُمْ عِجْلَ إِسْـ ‍
رَائِيلَ فِي مِحْرَابِكُمْ
يَا مَنْ جَعَلْتُمْ مِنْ حَبَائِلِهَا ‍
عُقُودَ رِقَابِكُمْ..
يَا مَنْ تُشَقُّ صُدُورُنَا ‍
وَقُبُورُنَا.. بِحِرَابِكُمْ
أَيْنَ العَدَالَةُ مِنْ جَرَا ‍
ئِمِكُمْ وَظُلْمَةِ غَابِكُمْ؟
أَيْنَ الحُقُوقُ وَلا حُقُوقَ ‍
غَدَتْ لِغَيْرِ كِلاَبِكُمْ..
أَيْنَ المَوَاثِيقُ الَّتِي.. ‍
كُتِبَتْ عَلَى.. أَعْتَابِكُمْ..
أَيْنَ الحَضَارَةُ وَالدِّمَا ‍

ءُ تَسِيلُ مِنْ أَنْيَابِكُمْ
أَيْنَ الطَّهَارَةُ وَالمَبَادِ ‍
ئُ وُورِيَتْ.. بِقِبَابِكمْ..



يَا قَاتِلُونَ وَيَعْرِفُ الأَ ‍
طْفَالُ بَطْشَ ذِئَابِكُمْ
يَا سَارِقُونَ يَفُوحُ رِيـ ‍
ـحُ الغَدْرِ مِنْ عَرَّابِكُمْ..

لَنْ تَذْبَحُوا شَعْبِي وَلَنْ ‍
يَجْثُوا عَلَى أَنْصَابِكُمْ
لَنْ تَسْرِقُوا فَجْرِي فَفَـ ‍
ـجْرِي مُؤْذِنٌ بِغِيَابِكُمْ

وَ لَسَوْفَ يَبْقَى شَعْبِيَ الـ ‍
ـمِغْوَارُ سَوْطَ عَذَابِكُمْ
وَلَسَوْفَ يَرْجِعُ لِلْحِمَى ‍
زَحْفاً عَلَى.. أَذْنَابِكُمْ
وَسَيَرْجعُ الأَقْصَى لِيُشْرِقَ ‍
مِلْءَ لَيْلِ ضَبَابِكُمْ..
فَالسَّيْفُ فِيهِ شِفَاؤُكُمْ ‍
وَرُجُوعُكُمْ.. لِصَوَابِكُمْ
وَالنَّصْرُ لِلإِنْسَانِ لَمْ ‍
يَخْدَعْهُ زِيفُ سَرَابِكُمْ
وَالمَجْدُ لِلإِنْسَانِ هَبَّ ‍
يَرُومُ صُبْحَ.. خَرَابِكُمْ
وَيُقِيمُ عَالَمَهُ الجَدِيدَ ‍
عَلَى حُطَامِ.. رِغَابِكُمْ
أَوَلَيْسَ ذَلِكَ يَا طُغَا ‍
ةَ الأَرْضِ بَعْضُ عِقَابِكُمْ؟!


للشاعر الفلسطيني

يحيى برزق

كتبها عقب مذبحة صبرا وشاتيلا ونشرت عام 1982م في إحدى الصحف الكويتية.

وانشدت مؤخرا عقب مذبحة قانا ببيروت

[RAMS]http://www.enshad.net/audio/Ta7eyat_Wa6an_2_Ab6al_D/Ta7eyat_Wa6an_2_Ab6al_D_-_03_-_Qana.rm[/RAMS]