[جمال سبع]

اليك سيدتي هدى نور الدين الخطيب و الى كل الأسود الأشاوس من خلفها

....و أنحني كبتلة زهرة النرجس ساعة صافحها الندى و إختفى ... و أنحني كرداد مطر خافت بين الصدور يرتعد ... و أنحني بريشتي التي صنعها أبي و جدي و كنت أنا من أدهشته كلماتك سيدتي سيدة أناشيد البوح الجميل ... و كنت و لازلت ملكة برنسيسات الصحاري و الروابي في مدينتي و كل المداشر ستحكي أنه مر ضلك من هنا و عاد ... أنت بداية لمواجع الفرح حينما تتحول بين أناملك باقة على امتداد الجداول و خضرة الأرض... أنت نحن عندما نتكئ و كل الأشجار تتشابك و يدك تتجمع بقايا الخوف من الأفاعي و العقارب...أنت بلسمنا الطين و الحديد.
سندسة الزمن الجميل و المنتدى مساحات كلماتي تعجز عن سرد بوحنا بأننا خلفك كطفل رضيع مشتاق الى حنان أمه و خبز أمه و حليب أمه... و أننا كالجحافل نتأبط سيوفنا لحظة مسك الحريق ...لحظة زارك التعب و الأسى... لحظة رموك بنبال الكذب و المكر و الخديعة ، فقر عينا فخلفك أسود أشاوس.
سيدتي ربما أكون ريشة طير حلى الى عش أمه بعد أن أعياه التحليق فامنحيه حبة قمح و بعض الحصى ليكبر و يدود على الحمى...
الطير الذي عاد الى عش امه -جمال سبع-