عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 07 / 2009, 19 : 12 PM   رقم المشاركة : [8]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

ضوء آخر
[align=justify]
ليلى كان لابدّ من لحظة وجد كي نغسل بالضوء أجسادنا وأرواحنا ودفقة القلب .. هل جربتِ في صباح الورد أن تعيدي إلى الساعة شيئاً مما تسرّب من وقت ؟؟ .. يبدو الأمر مضحكاً أحياناً ، فالساعة التي تنقط الوقت على الرصيف ، لا تترك لنا فسحة من زمن كي نعيد إلى الوردة ظلّها ، وإلى القلب نبضه ..
كنتُ أنتظر رسالتك حين رنّ جرس القلب معلناً بدء النشيد .. في حركة الشارع ساكنتني الأغنيات التي تختلف بالتأكيد عن وقع الشارع الحقيقي .. أحياناً يكون شعورنا هو المبتدأ والخبر ، وتكون أحاسيسنا هي المرجع الوحيد الذي لا يمكن الاعتماد على سواه ..
ليلى ذات مرة قلت ، وكنت أجيب : (( الأنثى التي أحبها قريبة إلى حدّ الاحتراق ، بعيدة إلى حدّ المستحيل ، تعصرني عند كلّ مفترق )) وتلك هي الحكاية باختصار شديد، الحب هو هذا التسرّب الأبدي لكلّ ما نظنّ أننا نملك نصف جسده .. وتسألينني كم مرة أحببت؟؟ آه يا ليلى ما أصعب السؤال والجواب .. لا أعرف أنني عشت يوماً من أيام عمري دون حب .. ولا أعرف أنني كتبت قصيدة واحدة بمعزل عن الحب .. تلك مشكلتي الجميلة.. حتى الشعر الذي كتبته للوطن ، لم يكن بعيداً عن الحب ، لذلك كثيراً ما قيل إنّ الوطن يظهر في شعري كحبيبة تمدّ شعرها على طول السطور ..
عندما تقولين لي : (( أنت الصديق الوحيد في العالم الذي يعرف كيف يدخل كلّ جزء من حياتي ، لأنني أثق بك كلّ الثقة )) .. أرتبك .. أجل أرتبك يا ليلى وأضيع .. أخاف من هذا الكم الرائع الذي تضعينه زهوراً في درب عمري .. أخاف أن يطول الطريق فأسقط قبل أن نكمل المشوار معاً .. وعندما تكون يدي في يد حبيبة أو صديقة ، أخاف من بحة ناي تجرح عتمة الليل .. ولا أدري لماذا كان عليّ دائماً أن أعيد أشجار الوقت إلى رصيف العمر .. لماذا كان عليّ أن أداخل ضلوعي كي أداخل جسد المكان..
وتسألين : هل رأيتَ محباً غير سكران ؟؟ ..لا أدري يا ليلى كيف يكون الجواب إذا كان السائل والمجيب في حالة وجد لا حدّ لها ..
أعيدي للوقت وقته كي أجيب .. وللجسد صحوه كي أقول .. تعرفين أنّ حالة الوجد تسرق كلّ ما في اليد من زمن .. وحالة الحب تسحب كلّ حدود الكلام والصمت ..
أحبك .. تحبينني ؟؟ أحياناً يشبه المطر لحظة ضوء خاطفة .. وأحياناً تشبه الساعة في معصم الريح سراباً لا يشبه السراب .. أنا معك أنّ الحب إيقاع في زمن الغرابة .. لكنني كثيراً ما أصر أنّ الحبّ وقوف على حافة الفراغ الجميل اللذيذ الأخّاذ .. حالة يصعب وصفها أو سكب الكلمات على مقاس جسدها .. حالة نكون فيها أو لا نكون .. نغيب فيها في كلّ مرة مرتين .. لذلك كان الحب تجاوزاً لأشكال المستحيل والبعيد والقريب .. وكلّما زرعت يدك في جسد الحبّ تخرج مسكونة بكلّ ما في الدنيا من ضوء ونور ولمعان ..
أريد حبك ، لكن في نقطة هذا الحب ، أريد تجاوزاً للحب .. أريد مسافة تلغي التعريف والتوصيف .. الحبّ لا يشبه في لحظة الغياب أي حب .. والحب لا يشبه في دفقة الوجد أي وجد .. قليل من الوقت وتدق الساعة على جدار الروح صرخة النداء ، فأطلّي من بوابة الحلم لنسبق ما تبقى من زمن ..
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس