" على باب هذا الرصيف الكئيب ِ
مشيتُ وكنتُ أدقُّ
الجدارَ بكفـّي
تقولين ..أو لا تقولينَ
.. يكفي !!..
تراكمَ حزنُ المساء ِ وحزنُ الخريف ِ
فيكفي !!..
وما بينَ خطوة ِ هم ٍّ
وخطوة ٍ آه ٍ
تطاول فوق المساءات
حتفُ الحكايات ِ
حتفي
فبالله ِ يكفي "
وأنا أقول يكفي
ولكن قلبي الذي لا يفهم أبجدية الإكتفاء
يغافلني كل مساء
ويركض صوب ذلك الرصيف الكئيب
يحضن وقع خطواته الشاردة
يلملم ما بقي من دخان سجائره عالقا ً على الجدار
يضم خيالات شاردة من حلم حزين
يربت على كتفيها
يمسح دمعا ً حارقا ً
ويعود مع خيوط الفجر
وقد حبل بكل العذابات
وهو يمضي
وقلبي يقضي
وأنا أصرخ .. يكفي .. يكفي ..يكفي
استاذي الغالي طلعت سقيرق
الشعراء لا يتوبون
شكرا ً لأنك لا تتوب
دمت ودام التألق والإبداع
