[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif');background-color:purple;border:7px groove purple;"][cell="filter:;"][align=center]
زوبعة
اشتدت الريح فجأة واختلف لون السماء ، أخذت الريح تركض في عرض السماء غير آبهة لما يحدث في زوايا الأرض ، ما هي إلا ساعات حتى اختفى كل شيء ،لم يعد يظهر سوى لون الرياح الداكن الأسود والغبار المتناثرة هنا وهناك ثم هطلت الأمطار الغزيرة وكأن باب السماء قد انشق وألقى بها من أعلى فلم تجد ما يتلقاها إلا تلك الرقعة المسكينة من الأرض فأخذت الأمطار معها كل ما تناثرته الرياح وجرت بها إلى ركن اللاعودة حيث زرعتها هناك ضريحا يحوي آلاف الآمال .
في اليوم التالي استفاقت الشمس من مخدعها كعادتها كل صباح ، تتثاءب في عرض السماء وتنشر أذرعتها فوق سطح الأرض ، ترسل الدفء والحب إلى سكان الأرض بعد يوم عصفت فيه الريح وحصدت ما حصدت من أجنة الآمال وتقرأ الفاتحة على ضريح الضحايا وتدعو لهم بالأجر والثواب.
[/align][/cell][/table1][/align]