[align=justify]
جناية سيبويه... جناية
وصل الاستخفاف عند بعض الكتاب أو المؤلفين بعقول القراء أن يوهموهم بعناوين براقة تنقصها أحياناً صورة الجسد العاري الجذاب لمن يريد شراء الكتاب أو المجلة، وكم من كتاب حل ضيفاً على الأسواق والمكتبات فسبقته الدعاية ورَوَّج لـه الإعلان فتهافت الناس على شرائه «وما أبلغ كلمة تهافت هنا» فهو على «الإنترنت» وكُتِب عنه خبٌر صحفي في صحيفة أو مجلة.
ينطبق الكلام السابق على كتاب «جناية سيبويه» وهو كتاب سمعت عنه قبل أن أقرأه،وتمنيت لو قرأته، فقرأته وتمنيت لو لم أكن قرأته، فالكل يسأل عنه، فما إن عرفت عنوانه حتى توقعت أن هذا الكتاب للدعاية والإعلان، وما إن عرفت أن العنوان ما نزل المعرض الأخير للكتاب حتى تيقنت علماً بأنه سمح في رقابة وزارة الإعلام السورية، فمجمع اللغة العربية يسأل عنه وعن مضمونه، وقسم اللغة العربية اهتم بالأمر، فقد نمي إليهم جميعاً أن في الكتاب سباً وشتماً للنحو العربي وأبيه غير العربي!! فصرت كالآخرين متشوقاً لقراءته وحكمت عليه من عنوانه.
وشاءت المصادفة أن يكون الكتاب عند أحد الأصدقاء الذي أعارني إياه ـ بإلحاح ـ يوماً واحداً معلقاً لصاحبي أن هذا الكتاب لا يستحق الضجيج الذي يثار حوله، أخذت الكتاب فقرأت اسم دار النشر فزاد يقيني أن موضوع الغلاف هو ما يهم فحسب، ولا يهم ما ستتضمنه الصفحات الداخلية، فكم من كتاب صدر عن تلك الدار بعناوين غشت كثيرين، ولا أدري لماذا حَكَمْتُ أن مؤلف الكتاب له اسم غير ما دون على الغلاف وقد أكون مخطئاً، لأن من كتب ما كتب يجب أن يكون ذا علم ولكن ليس بعلم النحو، وأن يكون ذا شهرة حتى توافق دار النشر على طباعة الكتاب له!! ولكن ربما شجع العنوان الرئيسي «جناية سيبويه» والعنوان الفرعي «الرفض التام لما في النحو من أوهام» ولم يعتبر المؤلف «ما» جزءاً، بل أراد الرفض التام للنحو العربي وعده أوهاماً و «خبصاً» ما دام مؤلفه «النحو» أو واضعه عالماً فارسياً لا عربياً، ولكن لا أدري وهو الذي رفض كل القواعد ـ إذا كان المؤلف قد قرأ النحو العربي بالعربية أو الإنكليزية التي يفاخر بها ثم ترجمها أحدهم، وكأن صُنْعَ الأجانب غير فارسي أو هو عربي، ولا مشكلة عنده إذا ما تمكن الواحد منا أن يفهم لغات، عفواً لهجات العامة الجميلة برأيه، واستند في رأيه إلى أن الرسول العربي (ص) لم يُلْـغِ لهجات القبائل عند بعثته، فصاحبنا يظن أن لهجات الأقدمين عامية المحدثين، فإذا رضي أن يقاطع سيبويه وما جاء به لأنه فارسي فالأجدر به ـ إذًا ـ أن ينـزع ساعة يده لأنها من صنع الأجانب، وكذا كل أداة حديثة صنعها الغرب بما فيها الكمبيوتر الذي يساوي عنده كل الأفعال التي تتألف منها لغتنا، ولا ندري إن كان المؤلف ينتقل من مكان إلى مكان على ظهر الناقة أو الجمل أو البعير لأن السيارة من صنع الأجانب، ولا ندري ما نوع الحبر الذي كتب به كتابه، ولا كيف وصل كتابه إلى عاصمة الثقافة، ولا بأي قلم كتب، ربما كتب بالريشة وحِبْرٍ من صنع اليد، وأرسلَه مع حمام الزاجل!!
وأنا إذا لم اقرأ الكتاب نحوياً، ولم أناقشه نحوياً فلأن القارئ يجب أن يحكم على ما كتب، وما سنقوله لا يهم إلا المختصين فحسب وذاك ميدانه غير هنا، ولكنني سأقرأ الكتاب من فكر مؤلفه الذي يوحي من ورائه إلى كل شيء ما عدا فهم النحو العربي، سأقرأ من الكتاب وأسمح لنفسي بالرد على كل ما كتب لأنه يريد من كل من يقرأ الكتاب أن يوافقه على كل شيء يقوله ويقرر، فتراه يتوجه بالكلام من عل، فكأنه المقرر الوحيد وعلى الجميع الإصغاء إليه وإلا افترق عنهم واستمر في كتابة ما يكتب بعيداً عن آرائهم فهو قد حذرهم وليأخذوا انتباههم ويعتبروا ويتعظوا...
1- لقد وجد مؤلف الكتاب أن لغتنا العربية هي لغة معقدة بقيت جامدة، لا بل تراجعت عالمياً ولم يعد يهتم بها حتى أهلها، والسبب برأيه يعود إلى علم النحو العربي، وإلى الاشتقاق اللغوي من جذور الكلمة العربية لاستيعاب المفردات والمصطلحات الجديدة.
فكيف حكم على لغتنا بالمعقدة وبقيت جامدة؟ إذاً هي جامدة منذ زمن نشوئها وما زالت بل تراجعت والسبب النحو العربي، فكأن النحو يصلح لعصر دون عصر، وهو يريد أن ينزع من مميزات لغتنا ميزة الاشتقاق.
2- عد المؤلف كتابه نقدياً وتعليمياً بآن واحد...
لكنه نسي أن الكتاب يُنْشِـئه صاحبه بلغة يفهمها من يريد أن يتعلم، والذي يريد أن يعلم النحو يقدمه بأسلوب مُحبَّب، لا أن ينكره، فماذا أراد أن يعلم، وأين العلم الذي حواه الكتاب؟! مادام المؤلف ينكر النحو العربي جملة وتفصيلاً، وكم كنا نتمنى أن يقترح علينا قاعدة واحدة في النحو الجديد الذي يحاول أن يبنيه بعد أن أراد هدم النحو العربي القديم!!!
3- دعا المؤلف إلى استعمال العامية في كتابه، فقد لحق بالرَّكْبِ الذي يجد في الفصحى صعوبة وجدها من صعوبة النحو الذي لم يُطِقْـه ولم يجد لـه حلاً، ولا قاعدة جديدة، ونسي أن للغة مستويين مستوى العامة، ومستوى الفصحى ؛ وهذا منذ قديم الزمان بل منذ نشوء اللغة، ويستشهد على ذلك بالقراءات القرآنية، لكن يبدو أن المؤلف لا يعرف أن القراءات لهجات، ولا يعرف أن اللهجات ليست عاميات!!
وأنا أسأل صاحبي: لماذا كتبت كتابك بالفصحى؟ ولا أدري وأنت الذي هدمت النحو لماذا كتبت استناداً إلى قواعد النحو العربي، وأنا لم أقرأ عبارة «المدقق اللغوي» التي تكتب عادة للكتاب الذي لا يعرف صاحبه كتابة اللغة العربية، وأنا على يقين أنك تتقن الكتابة الصحيحة، ولكن لن تستطيع أن تهدم، ولن تستطيع إلا أن تعتمد النحو الذي تكرهه،وإلا فَدُورُ النَّشْرِ الأجنبية تستقبل إنتاجك وإنتاج أمثالك ممن ينتسبون إلى العربية!!!.
4- يسخر المؤلف من الشعر الجاهلي، وهذا ـ يا صديقي ـ ذوق أدبي، فكم من إنسان يرى في معلقة جاهلية واحدة ما يساوي معظم الشعر الحديث، أم أنك تريد أن تمنعنا من متعة أذواقنا الأدبية لتناسب متعتك في الهدم! فصاحبنا يرى أن قصائد الجاهلية ليست ذات شأن، بل قصائد الفرزدق، وجرير، وابن زيدون ويسخر فيسميِّهم مع المتنبي من العظماء، فإذا كان الجاهليون والإسلاميون والمتنبي من العباسيين وابن زيدون الأندلسي لا يروقون لذوقك فاسمح لنا بهذه.. ونترك لك إعجابك بفساتين نزار قباني التي فضلتها على شعر العظماء رغماً عنك وعني وعن كثيرين أم أن عبارة «رقصت على قدميه» راقت لك، إنها تروق لك ولغيرك!!
5- يقول: نحن اليوم عظماء في العطاء الأدبي مثلهم في الماضي إن لم يكن أفضل، ونسأل: من قال غير ذلك، ومن حط من شأن ما يقدم الآن، ونسأل سؤالاً يرد عليه مكتب الإحصاء: هل عدد الشعراء والكتاب يساوي عددهم في العصر الجاهلي أو الإسلامي!!
ويضيف هنا ليقول إن لغتنا العربية القديمة لغة قريش لا يمكنها أن تستوعب المفردات العلمية منها خاصة التي ظهرت في أيامنا المعاصرة؟
ومن يقرأ هذه الجملة يستغفر ربه غير مرة «بلغة المؤلف أكثر من مرة» فكيف ستستوعب لغة قريش لغة الكمبيوتر والفاكس والإنترنت والشوكولا والمعكرونة،والسندويش، أم أنه كان يريد أن يتنبأ أصحاب اللغة ما سيكتشفه أصحابه الأمريكان والبريطانيون، ومن قال إن معجمنا لا يقبل هذه الألفاظ الجديدة كما قبلها العلماء في العصر العباسي!!
أم أنه لم يقرأ الدخيل، والمعرب، والأعجمي، أم أنه لا يعرف أن في القرآن الكريم ألفاظاً دخيلة عُرِّبت فصارت من العربية في أوزانها وأحكامها، وأول هذه الألفاظ اسم المؤلف نفسه!
6- يطرح سؤالاً يرى الإجابة عنه جرأة، يقول: هل اتبع القرآن الكريم قواعد اللغة العربية؟ وهو سؤال «هام» جداً وخطير جداً وحساس جداً؟
لقد هوَّل علينا الأمر بربط السؤال بكتاب الله عز وجلّ، وظن أن الجرأة يعجز عنها كثيرون خوفاً من الخوض في القرآن الكريم، وربما نسي أن الكتاب هو الكتاب الأوحد الذي دُرِسَ وقُرِىءَ وشُرِحَ وفُسِّرَ وأُعْرِبَ واهتم به العلماء هذا الاهتمام، وزاد من تهويله في قوله سؤال «هام» جداً وخطير جداً وحساس جداً!! فأين الأهمية وأين الخطورة،وأين الحساسية (وكنت أتمنى أن يعيد قراءة السؤال مرة أخرى ليجد بنفسه أن صيغة السؤال غير صحيحة)! ويتضح هذا من إجابته عن السؤال، يقول: فالقرآن الكريم نزل باللغة العربية وبلهجة قريش، وخاطب العرب والناس كافة ؛ إلا أنه لم يخضع لقواعد سيبويه وغيره، كيف ذاك والقرآن الكريم كلام الخالق، والقواعد من نتاج المخلوق؟!
وهل يقيد المخلوق كلام الخالق؟ لقد ادعى النحاة أن مرجعية النحو هي القرآن الكريم وأن النحو غايته فهم القرآن الكريم، وأنك لن تفهم القرآن الكريم بدونه إلا أننا غير ذلك...
7- لا يريد مصطلح حرف لحرف الجر «عن» ويفضل أن نستعمل بدلاً من كلمة حرف «أداة» وكأن السبب عنده أن هذا الحرف «عن» مؤلف من حرفين «العين» والنون فهذا برأيه يمنع تسميته حرفاً ونسي أن مصطلح الأداة مصطلح حديث استعمل بدلاً من الحرف ولكن نسي ـ إذا كان يريد أن يعلِّم في كتابه ـ أن المصطلحين مستعملان ولكنْ لكل مصطلح معنى مخالف للتمييز بين الحرف والاسم في أدوات الشرط الجازمة وأدوات الاستفهام، هذا إذا كان يوافق على وجود هذه الأدوات التي استعملها بنفسه.
8- يقبل المؤلف، وهذه المرة الأولى التي يقبل فيها من النحو العربي شيئاً يقبل تقسيم الكلمة، وكأن قبوله بموافقة محدودة أو مشروطة لأنه (ينسجم تقريباً مع «كافة» تقسيمات الكلام في لغات أهل الأرض الرئيسية) فإنه يستحق الشكر لأنه وافق، وربما لم يوافق على هذا لو كان هذا التقسيم لا يوافق لغات أهل الأرض الرئيسة فعنده الإنكليزية لغة أهل الأرض، ويلحق بها اللغة العربية، فالعيب كل العيب في تقديس الأجنبي ونكران المحلي وإن كان مقدساً...
9- يسخر من تقسيم العلماء الجملة في العربية إلى قسمين اسمية وفعلية، بقوله: إنه إنجاز عظيم، ويستشهد على الجملة الاسمية بجملة «الطفل سعيد» ، ويقول إن العبارة السابقة تفيد الديمومة والثبات، ويغيب فيها تأثير الزمن ودوره بمعنى أن الطفل كان سعيداً، وهو سعيد الآن وسيبقى سعيداً في المستقبل، وهذا لا ينطبق على صفات البشر، أي هذا لا يجوز ؛ ويجوز في قولنا الأرض كروية؟!
فهل من سخرية واستخفاف بعقل القارئ أكثر من هذا؟!
يظن المؤلف أن الطفل سيبقى طفلاً في المستقبل وسيبقى سعيداً؟! إلا إذا أراد أن نطلق كلمة الطفل على كل مراحل الإنسان، ومن الذي سيتركه سعيداً بحاله، وأظنه أنه خجل من كتابة الطفل حزين، وكنت أتوقع أنه يرى فيها ديمومة وثباتاً!!!
10- أما مشكلة تعدد الخبر فهي تعود إلى صاحب الاختصاص في النحو، ويرى أن هذا من قبيل الترادف الذي اعتبره «خالقاً للمشاكل» فهو يريد أن ينزع خاصة أخرى من خصائص اللغة، وربما نسي أو فاته أن هذه الخاصة موجودة في لغات أهل الأرض الرئيسية فلو تذكر لأحبَّها! ولا يعرف أو لا يريد أن يعرف أن في الجملة الواحدة أكثر من مبتدأ ونحن نقول أولاً ـ لا مبتدأ ثانياً في النحو،ونقول ثانياً ـ الابتداء لا يكون بالضرورة في بداية الكلام ولا في أول السطر، ولا أدري إن كانت بداية اليوم تكون مرة واحدة في العمر عنده، ولا أدري إن كان يوافق على شروق الشمس في صباح كل يوم، ولا بداية الشهر، ولا بداية العام، ويضيف الآن ـ صراحة ـ أمورٌ لا يصح المنطق إلا برفضها من أساسها أصلاً! بدأ هجومه العلني الصريح، حاملاً معولاً لهدم اللغة.....
11- لا فرق عند المؤلف في هذه الجمل:
- كان أحمدُ فائزاً «مرفوع فمنصوب»
- كان أحمدَ فائزٌ «منصوب فمرفوع»
- كان أحمدُ فائزٍ «مرفوع فمجرور» تخيَّل جرَّ فائز
- كان أحمدْ فائزْ «بتسكين الاسمين»
فهو يرى أن لا حاجة إلى رفع أو نصب أو جر وهو ما يحدث فعلاً في حوارنا اليومي باللهجة العامية.
فهل بعد هذه الأمثلة يرى القارئ في الكتاب نحواً، أو منطقاً وهذا ما يحلو لـه التعبير به عشرات المرات «المنطق» أليس هذا دعوة صريحة جداً للعامية؟ فهو يريد أن يستعمل عبارة «يالطيف شو حلو هالبيت»
إنه يعجب من كل القواعد، ويسخر منها كلياً، ولا يروقه شيء من اللغة، ولا من أصحابها، ونسأل صديقنا: لماذا لا يشكل لنا قواعد جديدة ويطرحها في السوق، ويطلب من كل إنسان أن يعيد صياغة الكتاب من الكتب المؤلفة قديماً باللغة الجديدة، أو أن يضع (cd) قرصاً مدمجاً يحول اللغة العربية إلى لغته ولا ندري ماذا سيسميها؟؟!!!
12- يرى ضرورة إعادة تسمية المشتقات مع ما ينسجم مع المنطق؟ أي لا منطق في تسمية ما نستعمل، أما فيما يخص المنقوص و المقصور فاقرأ ما يقول «نعلن رفضنا لذلك التصنيف العقيم نرى أن في إعراب تلك الأسماء ما هو بعيد عن المحاكمة السليمة والمنطق....»
فهل يعلن رفضه مع غيره «بصيغة الجمع» لذلك التصنيف العقيم فكأنه أدخله مخبراً للتحاليل فخرج معه السلبي فقط، بل الأنكى من ذلك ما قاله في ص «64» الإعراب وهم وخيال وكذب وتلفيق.
ويريد أن يقول بطريق غير مباشر إن كل ما قدمه الأقدمون وهمٌ وخبْص ونفاق وخيال وعدم منطق، وعدم صحة وبعيد عن المحاكمة، أما ما عنده فهو المنقذ الوحيد؟! ولكن لم نر من هذا الإنقاذ شيئاً، بل لم نجد حبلاً لإنقاذنا من غرقنا، بل وجدنا ما يعيق، ويهدم ويغرق.
13- يطالعك بين الصفحة والأخرى أو بين الفينة والأخرى بعبارة أنه كان يختار بعض القواعد وربما أراد من هذا الاختيار ما يناسب العنوان الفرعي للكتاب، وكنا نتمنى أن يكمل كل القواعد ويقرأها ولكن حَسَنُ ما فَعَلَ، فكيف سيدخل في تفصيلات العلماء، وكيف سيخرج منها؟!!
فهو اختار ووصل إلى ما وصل؟! ووصل إلى بعض النتائج والأحكام التي فيها من الغلط ما لا يقنع القارئ والمبتدئ،فلا طالب المرحلة الإعدادية حتى المرحلة الأخيرة من دراسته الجامعية قرأ في ورقة امتحان اللغة العربية أن علامة إعراب الجمل هي العلامة العظمى، حتى طالب السنة الثانية في قسم اللغة العربية الذي خُصص لـه إعراب الجمل،ولا ندري إن كان يتذكر أوراق امتحاناته أم أن شهادته ليست بالعربية!!! حتى الذي نال شهادة بغير العربية لا يجرؤ على ما تفوه به فقال:«ونحن بصفة الجمع «نقول:» إن إعراب الجمل مرفوض عندنا جملةً وتفصيلاً، ونؤكد أن ما يسمى إعراب الجمل ما هو إلا وهم وإضاعة للوقت، علينا التخلص منه لأن في ذلك عين الصواب وصحة المعنى ومطابقته للحقيقة والواقع. (ص 117)
ومن هذا أيضاً رفضه تسمية المصدر المؤول، وطلبه أن يُسمى جملة وإن لم يذكرها العلماء فكيف يقبل بهذا المصدر جملة وهو الذي لم يعترف بإعراب الجمل؟!!
14- يرى أن القرآن الكريم من تأليف الله تعالى (ص 122) ويذكِّر العكبري والنحاة بهذا. «وهنا لا تعليق»
15- يسأل مستغرباً ومتعجباً هل تتطابق الأسماء مع الأفعال في المعاني؟ ونترك له قراءة الكلام ليجيب هو، وهو الذي نصب نفسه المنقذ من أوهام النحو.
16- يستشهد بعبارة «حمام الهنا» على جواز التقاء الساكنين في لهجتنا المحلية الجميلة،مرة أخرى يدعو إلى العامية المحلية التي يصفها بالجميلة،ولكن نقول لكل منا وله أولاً إن قراءة «حمام الهنا» ليس فيها التقاء ساكنين ولو لفظتها بالعامية، فهي لم تلفظ بالتقاء الساكنين عند غوار الطوشة، ولا «حسني البورظان» ولا «أبو صياح» ولا «عبده» !!! ويضيف معلقاً «وهنا نقولها لكل هذه القواعد العتيدة قواعد الشكل لا المضمون تلك القواعد التي يجب علينا التخلص منها وغسلها من حياتنا» (ص 132) ونقول تعليقاً بلغة المؤلف «جميلة كلمة غسلها بعد حمام الهنا»
17- يرى أن كل حرف زائد أو كلمة زائدة لا يفيد في المعنى ولا تفيد، فما الواجب لزيادة مثل هذه الكلمات وما المعنى الذي تؤديه؟!
18- من العجب في قواعد المؤلف التي يريدها أن يكون الاسم الذي بعد الفعل مباشرة هو الفاعل، ويبدو أنه يخاف ضياع هذا الاسم إذا تأخر قليلاً عن الفعل، فكأنه الطفل الذي يضل الطريق إذا فارق أمه فأمسك بيد أبيه من الجهة الثانية، فعنده الكلمات مرتبة ترتيباً منطقياً وعدنا إلى حكمة المنطق، فالمنطق عنده أن يكون الفعل، فالفاعل، فالمفعول، ولا أدري كيف، وأين سيحشر الفاعل إذا وقع الفعل ومعه الضمير المتصل.... وقاعدته هذه بقوله كما يقول هو بأعلى صوته، تصور بأعلى صوته فكأنه القائد العسكري الذي يرفض الاستسلام للعدو، وكأنه العالم العظيم الكبير الذي يريد من الآخرين سماع صوته العالي، ويطلب بصيغة الأمر قائلاً «أوقفوا هذه التخريجات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وما غايتها إلا إضاعة الجهد والوقت والمغالطة» إنه مرة أخرى يدعو إلى عدم إضاعة الوقت، إنه حريص كل الحرص على وقت شعبه العربي وأبنائه العرب ويستشهد ـ لاحظ ـ بلغة الشهود الذين لا يحركون أواخر الكلمات عند استجواب القضاة لهم لمعرفة القاتل من المقتول في البلاد العربية!!
وليقنعك أكثر يستشهد فيقول: «إن حركة أواخر الكلمات لا تغير المعنى ولم يهتم بها الرسول (ص)» (ص 141) ولا أدري كيف وصل إلى هذه النتيجة العظيمة،وأين قرأها، أم أن حديثاً فات علماءنا كلهم وصله هو وقرأه واستنتج منه هذه القاعدة، إنه ببساطة يريد أن يجعل الرد خجولاً أو يريد ألا يجيب أحد عن هذا الذي يكتبه كما فعل من قبل في الاستشهاد بالقرآن الكريم!!
19- ويصل في أواخر الكتاب إلى بعض مما سيقوله صراحة، أما ما يريد إخفاءه فهو عظيم ومخيف، ولم يصرح به بل يشتمه الإنسان من روائح الجمل التي أتقن دسَّ السم فيها كما سنرى بعد قليل...
يقول في الصفحة (161) ليس أمام العرب (لاحظ العرب دون استثناء) إلا اعتماد اللغة الإنكليزية أي تبعية الدولة المسيطرة علمياً وعالمياً...
هذا ما يريده التبعية وهو الذي يفكر بالوقت الضائع عند العرب،وهو الذي يستشهد بالقرآن وأقوال الرسول (ص)، ويضيف أن طلابنا اليوم بحاجة ماسة إلى تقوية في لغة العلم السائدة اليوم (الإنكليزية) مع وجوب المحافظة على لغتنا العربية التي ربما تعود إلى القيادة والريادة عندما يتطور أهلها فكرياً وعلمياً ويتخلصون من شوائب التراث وعُقَـد الماضي التي تلازمهم.
وماذا بعد هذا التصريح الذي يشبه التصاريح السابقة من ذم للعرب ووصفهم بالمتخلفين فكرياً وعلمياً وقدحهم لأنهم يتصلون بتراثهم الماضي المجيد، ويحاول أن يحل عقدهم الملازمة لهم، فلم يبقَ إلا مخاطبة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومطالبة عدم اعتماد العربية في مجلسهم العظيم ليعود العرب إلى ما يريد صاحبنا...
20- يبدو أن المؤلف لم يقرأ ما كَتَبَ، بل يبدو أنه لا يهتم لما كَتَب المهم كتب وترك الباقي على الناس ليقرؤوه ويعلقوا ولا يريد منهم إلا متابعته كما يتبع العرب القوة السائدة، فهو يعجب من قراءة الأرقام ويرى أن قراءة الرقم (1925) من اليمين إلى اليسار ما هي إلا قراءة لا معنى لها علينا التخلص منها، فالعدد يلفظ بدءاً بالأكبر ثم الأصغر لا من اليمين إلى اليسار أي علينا أن نقرأ ألف وتسعمئة وعشرون وخمسة وهكذا يريد من الأكبر فالأصغر إلا إذا قال لنا أن الرقم خمسة هو أكبر من عشرين وسمح لنا أن نقرأ ألف وتسمئة وخمسة وعشرون، ويريد أن يقرأ الأرقام التالية(79)سبعون فتسعة، فالسبعون أكبر من التسعة و (86) ثمانون وستة فالثمانون أكبر من الستة.... وهكذا.
مهلاً أيها السيد ليس العلم في رفضه وهدمه ومخالفته واتباع الشواذ... ويحزننا بل يؤلمنا ما يرمي إليه مؤلف ينتسب إلى العربية ويرى في كل فقرة ضرورة التخلص من كذا وكذا... إنه يريد التخلص من كل شيء.
21- المؤلف كما يبدو سوري الجنسية، فقد اطلع على كتب المناهج كلها في سورية ووجد أنها معقدة سيئة المناهج، وأن قواعد هذه المناهج ما هي إلا مضيعة لوقت أولادنا ـ عاد إلى حرصه على الوقت - وتشتيت لتفكيرهم وهي معطيات متخبطة،لم ولن يتعلمها أولادنا ولن يستخدموها في حياتهم العملية أو العلمية وعلينا كما يقول في لغتنا الدارجة - نسفها من شرشها (ص 166) فهو قد اطلع على مناهجنا ورأى ما رأى، ونقترح عليه الانضمام إلى لجان تأليف كتبنا وإعطاءنا نظرياته، ولا ندري إن كان يحمل معه مناهج الدول السائدة في العالم، ويريد ترجمتها لأطفالنا ليفيدوا من العلم الذي عنده، ولا ندري ما كمية الديناميت التي يحملها لعملية النسف من الجذور إنها لا تقل عن كميات الديناميت المستعملة في تفجير منازل الأبطال الاستشهاديين في فلسطين العربية رغماً عني وعنك وعن أنف العدو.
22- فإذا انتهى من نسف مناهجنا من جذورها، وانتهى إلى هدم النحو العربي كله انتقل إلى التعبير ورأى أن موضوعاته لا تفيد والسبب أن الموضوعات التي كتبها هو يكتبها أولاده.
هذه الحجة المقنعة وربما خجل أن يقول يجب أن يكتب الطلاب موضوعات كثيرة منها رأي الطالب في تعلم اللغة الإنكليزية، وربما وصل إلى تعلم لغة العدو!! أو يكتب عن وصف لأحد معالم العاصمة الأمريكية أو عاصمة الضباب، أو يكتب عن أبطال التحرير في دول العالم المتحضر!.
23- وإذا انتهى من هدم التعبير حَمَل مِعولاً آخر لهدم شرح الشعر وقال يجب الاستغناء عنه... فماذا ترك لنا من لغتنا، لا النحو يعجبه ولا التعبير يروق له، ولا شرح الأبيات مما هو مفيد... نسي أن يحطم شعرنا الموزون على أبحره التي أتقن صناعتها علماء كبار... ونسي أن الفراهيدي الذي وضع علم العروض هو الآخر فارسي الأصل.... ونسي أن يلغي الهمزة من قواعد إملائنا لأن فيها ضياعاً للوقت وقتلاً له....
إنني لم أقس على الكتاب وصاحبه، بل قرأت ما في سطور الكتاب وغالباً ما بين سطوره،ولم أنقده - نحوياً - لأنني كما قلت لا أريد النقاش في علم لا يعترف به وهو الذي كتب به مرغماً... وقد يقول قائل إن ما في الكتاب لا يستحق الرد، فهو الوهم الذي أشار إليه صاحبه نفسه ولكن نقول يؤلمك قراءة كتاب فيه قدح لشعبك، وذم لوطنك وهدم للغتك، إنك تشتم من بين سطوره أمثله تؤذي وتبعث الكراهية والحقد في نفوس الناس... من هنا فقط كان هذا الرد وإليك بعضاً مما بين السطور.
1- يريد التأسيس لنشوء جيل عربي يتكلم لغة عربية واحدة دون ازدواجية بين العامية والفصحى.
2- بالرغم من أني مسلم مؤمن بكتاب الله عز وجل إلا أنه لا يمكنني فرضه على العربي غير المسلم ليكون مرجعيته العربية المعتمدة.
ونقول نعتذر أيها السيد عن عدم قبول هذا الطرح ففيه روح تفرقة لا تخرج من عدو.
3- يظن مع غيره ـ لأنه يتحدث بصيغة الجمع ـ أن في القرآن الكريم كل قواعد النحو العربي.
4- يمثل الهدف البعيد من هذا العمل ويتلخص بخلق أمة عربية متطورة لها بصمتها في العالم المعاصر لا بصمة أجدادها الغابرين.
فمن الذي سيخلق الأمة من جديد، إنه يريد أن ينسف الماضي بأجداده الغابرين، ويبدأ خلق جيل جديد للأمة العربية له لغته وله علمه المتطور!!
5- يستشهد برئيس وزراء بريطانيا في حديثه بلغته.
6- يريد أن يتعاون مع غيره ليصل إلى ما فيه مصلحة الأمة والوطن،ولا أدري كيف أجاز لنفسه الربط بين قواعد النحو ومصلحة الأمة!!!
7- يحذر أن انتبهوا فهو لن يقبل أي رأي يقول إن قواعدنا صحيحة، فهو يريد فريق عمل يعمل بإمرته وعلى هديه ويخاطبهم بلغة أعلن... أعترف... وإلا فسيستمر في نهجه كسباً للوقت وهو الذي قال إن الأمل ضئيل في جيله وجيل من سبقه لتحقيق هذا الأمر.
8- اقرأ الأمثلة التي عجز لسانه وعجزت لغته عن صياغة غيرها.
- لا أحبُّ الوطن.
- لا أحب استعباد الشعوب.
- لا تعيش الخراف مع الذئاب.
ويرى أن لا النافية في الجملة والتي لا عمل لها نحوياً خربت الديار والوطن واترك للقارىء التعليق... ومثل هذا في الجمل التالية:
9- يقول: مهلاً لكن العكبري أو الكستنائي أو التايلاندي...
10- كم فقير أعطيت.... استعمل كم التكثيرية لا الاستفهامية.
11- كم فقير في سورية..... استعمل كم التكثيرية لا الاستفهامية.
ألم ترق لك يا سيدي جملة غير هذه؟!
12- ولكنَّها بهمة نحاتنا وجهدهم تصبح عقـدة الكبير قبل الصغير، وتقرأ رقم حاشية على كلمة (جهدهم) فينقلك إلى الحاشية التي أثبتها ليقول ساخراً جهد وليس جهود، وما علمت منها إلا السخرية من نحاتنا وجهودهم...
13- اقرأ معي واحكم أنت على ما قاله في إعراب الجمل«لقد نجح السادة النحاة وأهل اللغة في زرع فكرة الترادف في عقول شـعبنا فغيبوا مفهوم الدقة في التعبير وغاب معه التطور وشفافية الإدراك الصحيح، فشعب يستوي عنده الفعل مع الاسم هو شعب لا أمل في أن يتطور ويتبوأ مكانة مرموقة بين الشعوب والأمم» (ص 113)
وإذا كان مقياس تطور الأمم وتبوؤها المكانة المرموقة في عدم استواء الفعل مع الاسم فإننا نقول: إن لغتنا تتبوأ المكانة المرموقة كما يتبوؤها شعبنا، وإن لغتنا تتطور لأن الأمل فيها بل فيها كل الأمل، وأنت تدري قبل غيرك أن الحوار الذي بينك وبين الآخرين هو من اللغة وهي الأمل فلو جربت مرة أن تصمت، ولا تتكلم فترة من الزمن فهل ستبقى بلا أمل، أم سيكون الأمل في الحياة التي لن تحصل عليها إلا بالآخرين، ولن يكون مع الآخرين إلا باللغة وباللغة وحدها.
14- اقرأ البيت الذي استشهد به:
إذا مت فانعيني بما أنا أهله وشقي عليَّ الجيب يا بنة معبد
بلا تعليق.
15- اقرأ ما كتب: «لا ندري من نصَّبهم ليكونوا حماة الديار والماضي» ص 157 نقول: يكفي أن اسمهم حماة الديار ولا يهم من الذي نصبهم، وماذا لو قال لك أحدنا: ومن نصبَّك للهدم؟
16- اقرأ «إن تخلف الأمة في قراءة القديم» ص 158
ولا أدري إن كان يرى أن الشعوب المتحضرة السائدة برأيه لم تتصل بماضيها ولا أدري إن كان يظن أن اليابان أو الصين لا تاريخ لهما، ولا أدري إن كان لا يقبل الواحد منا أن يكون له أب إلا إذا كان عاقاً، فمن يرفض الانتساب إلى ماضيه وقراءته كمن يرفض الانتساب إلى أسرته إلى أهله إلى أبيه وأمه... وكلنا لا يقبل ألا ينسلَّ من واحد من كل ما تقدم.
17- أعطى مثالاً على حذف الخبر وهو «الطفل في المنزل» ولم يرضَ أن يكون الطفل في منزله آمناً في حضن والديه، فقدر تعليق شبه الجملة بكلمة «مسجون» أو «حزين» ص 29.... فقبل أن يسجن الطفل، نعم الطفل، لا المجرم، ولا اللص، ولا الخائن، واستكثر عليه البقاء في المنـزل آمناً فقدَّر له الحزن، أو اليتم، أو فقدان أحد والديه!!
ليس الهدم يصيب النحو بل الأسرة والمجتمع.
18- نعت المواطن العربي بـ «البائس» وكأنه أراد أن يرى كل المجتمع العربي بائساً لتروق له حال الوطن كله كما تروق لغيره.... وحشر بل دسَّ هذا اللفظ ليقول إنه قلما يجد مواطناً عربياً بائساً يقول يا أبي أو يا أحمد ويرى أن النداء يكون بحذف أداة النداء، ونسي أنه جاز حذف حرف النداء في قوله تعالى «يوسف أعرض عن هذا» ، ألا تُعرض أنت عن هذا؟ ويرى أن النداء بأداة نداء محذوفة في أيامنا هذه هو الله عز وجل الذي لا حول ولا قوة لنا إلا به، وهو يقبل نداءنا بدون (يا) و (أيها) وصدقاً لم أفهم ماذا يعني في هذا.... هل يقصد أن نحذف أداة النداء، فإذا كان ذلك فلا أحد يلزمك على مناداة أحد بحرف النداء فتحلل من هذا الحرف إذا كان يقيدك وسيغفر لك النحاة كما يغفر لك الله عز وجل إذا ناديته بلا (يا) و (أيها).
19- اقرأ ما يجول في نفسه من أمثلة يقول «ما رأيكم في قول بعضنا: يا شحَّاري، أو يا خراب بيتي، أو ياسبعي» ؟!!
20- علق على عبارة نام الطفل بعض النوم أو كل النوم فقال فعندئذٍ تصبح بعض وكل نائباً للمفعول المطلق الموجود في الجملة أو بالأحرى الذي دفن في الحياة حياً؟
فإذا كان النوم دفن فماذا أبقيت للحياة؟ هل الذي لا ينام هو الحي فقط، استغفر الله مما أقرأ ويقرأ معي كثيرون أَبعـدَ هذا الحشر المتعمد المقصود بين الجمل تقول إن الكتاب في نقد النحو العربي، إنه في كل حالات الكلام الذي حاولت أن تقنعنا به ؛ فلم تقدر في الرياضيات الذي ادعيت أنك تعرفه جيداً، فلم ترق لك كتابة الأعداد، في الحاسوب الذي وجدته ملازمك، وهو الأجنبي من صنع الأجنبي الذي لم يعجبك، وهو في الرياضة التي يحبها صديقك، وما ذنب دوري كرة القدم لتحشره في قواعد سيبويه فنحن أمام بطاقة حمراء نرفعها في وجه كل من يهدد لغتنا، وكل من يشوه لغتنا، وكل من يحاول أن يمس جزءاً من تراثنا ؛ أياً كان التراث الذي نهتم ونحب وننشد، أما الإصابة فلا نتمناها لا لك، ولا للغتنا، ولا لقواعدنا،ولا طفلنا الذي آثرت أن تجعله سجيناً أو حزيناً، ولا للشعب الذي وجدت فيه عدداً من الفقراء، ولا للحماة الذين يدافعون عن ديارنا وديارك إلا إذا كنت لا تقبل أن تكون واحداً منا..... و أقول لك: إذا كان عندك ما تعانيه فإنني أجد أنَّ التعبير عنه يكون برواية أو قصة لا أن تدخله في النحو كي لا يشوِّه لك ما تريد التعبير عنه وأنك الذي لا يعترف به ويكتب.... وعند ذاك سيلقى ما تكتب رواجاً أكثر من رواج كتب النحو، وربما يلقى له مكاناً في أحد المسلسلات التي تبث في المحطات العربية كلها،ويكون ما تكتبه قد وصل إلى كل الذين تريد أن يصلهم.
[/align]