نفرتيتي
لم أحدثك عن نفرتيتي في يوم .. لأنك لم تكن أبا الهول حينها
اليوم .. هبت ريح صحراوية عابثة .. قلبت كل اوراقي .. سكبت ما تبقى
من مداد عالق في جوفي ..
كنت في الأمس أضرم وعودا ً في الهشيم .. لتستيقظ في حضني سلال من الرماد
حين هبت هذه الريح العابثة .. لم أجد ما أحتمي فيه
سوى تمثالك العاجي ..
أنت معي حتى في غيابك .. تقف كالسد في وجه الريح ..
اليوم نطق ابو الهول .. فكان لا بد أن أخلع قلادة نفرتيتي ..
وأطلقها مع الريح .. لم أعد أحتاج القلادة .. لا أحتاج تعويذة .. لا أحتاج قراءة
كف الريح .. لا أحتاج قلب فنجان القهوة ولعق حوافه..
قد لا أحتاج البوح ..
أحتاج فقط تمثالك العاجي
أنا وتمثالك العاجي في وجه الريح