عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 07 / 2009, 32 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
المختار المختاري
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية المختار المختاري
 





المختار المختاري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

نصيب ثوري من الدنيا

نصيب ثوري من الدنيا
يدي امتصت يدي
وقدري أن أعانق الأيام
التي تمضي إلى متسع روحي
في كلّ الحكايات البسيطة
التي تصافح القلب
وترسم حدود الإدراك
بأن الزمان يخون دائما
وأن الموسيقى السائبة
هي المذنب والشاهد
وأن الكلمات هي أبسط
من أن تقال على مسامع
من ينسى
أو يتناسى
بأن الصوت يتلاشى
وتبقى المعاني في القلب
تؤنب...تعذّب
ترميني إلى غضبي
وتهذّب الصدمات
يدي امتدت إلى يدي طواعية
وتماسكت أوصالي في الوصال حبيبتي
تكرّشت
تشبّثت بآخر صورة للبحر
في لبّي
بحر نادم على مافات
بصورة النخلات تشبثت
وهي تعمّر فضاء روحي بوحي الألم
وتبوح بسرّ العيون
التي همّشت مسار الغضب
وحمّلته وزر الحبّ الفاضح
يدي امتدت إلى يدي بحنو الواله
وكمّدت جراح الوادي
الذي هجره الماء
منذ انهيار سباء
أو بعدها بقليل
لست أذكر الآن من الطوفان
سوى ألحان نايات الرّعاة
وظنوني التي تشي بالخراب
وعلى طريق العين
ركبتني صبية حتى خلتني الحمار
الذي يحمل فيما يحمل
وزر التاريخ
في جرار الماء الثلجي
هنا وهنا... وهنا كناّ وكان
ويما كان...
لعنت أيها الزمان الذي
ينتظرني على مقربة من القلب
ليتك لم تكن
ليتني لم أكن
غابة لأحلامي
وغاية للظلام
يدي امتدت إلى يدي عمدا
لتذكّرني بأن الكرب جاثم
وأن الله نادم على خلقي
لأنه تورّط وأحبّني
ولم يجد من بدّ
سوى ظمي إلى قلبه في السرّ
حتى لا تتوجني الخليقة رسولا
لم يعلن عنه
فأغمضت فمي
وقبلت الله فيها معبودتي
ونمت على يدي
التي امتدت إلى آخرتي
وذخيرتي في الحبّ
كلمات أقولها وأمضي إلى ناري
التي أمرها الله بأن تكون بردا وسلاما
نار لطالما ضمتني إلى تنهيدي
وعممت بلظاها
ونفحات الوجد من زرقة لهيبها
التي من زرقة بحر يهزمه الشيب
ليلة واحدة كلّ عام
ليلة ينام فيها الله
ويبق ضاحكا حتى صباح البلاد
التي تمدّ يدها لتلتقط خطواته
الذاهبة إلى العناد
وتعانق فيه الطفل الذي
يمدّ يده إلى يده
ليصطاد الحق
والحرية
والحبّ
ثم يرحل إلى نهايته المرسومة
على كفّ يده التي امتدت إلى قلبه
في غفلة من الدهماء
لتصلّي
وتنام.../...
المختار الأحولي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
المختار المختاري غير متصل   رد مع اقتباس