أولا تحية الى الأخت ناهد شما و الى كل الأخوة الكرام ..ثانيا تقبلوا مني مداخلتي المتواضعة
أنا حر ما لم أضر... مقولة أطلقتها أيام الجامعة حيث كنت أعيش بدون قيود ، أجثو في كل مكان بدون تردد و أمـارس طقوس ليست من أخلاق أبي و جدي ( إعترافات تائب )... و دارت الأيام و راحت سحابة الجامعة تنقشع بخطى سريعة... الأيام و العمل و الزواج و الأطفال جعلوا مني أدرك أن حريتي تنتهي عندما تبتدأ حرية الآخرين، فمثلا حريتي في التدخين تنتهي عندما تبتدأ حرية الآخرين في إستنشاق هواء نقي .. حريتي في لبس سروال ممزق من الأسفل و قميص يحمل صورة عارية تنتهي عندما تبتدأ حرية الآخرين في المشي في الشوارع دون أن يخجل أحد من زوجته أو أمه و إبنته .. حريتي في سماع أغنية بصوت عالي تنتهي عندما تبتدأ حرية الآخرين في الإستمتاع بسكينة منازلهم .. حريتي في ممـارسة طقوس ديانتي تنتهي عندما تبتدأ حرية الآخرين في ممـارسة طقوس ديانتهم..
أقول بصفة مختصرة إن مشكلة فهمنا للمعنى الحقيقي للحرية نابعة بالأساس الى تجذر مشكلة الأنا فينا فالكل يقول ( أنا و من بعدي الطوفان ) ...
أخوكم دوما جمال سبع