عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 07 / 2009, 43 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
فيصل بن الشريف الاحمداني
خريج كلية الاداب كاتب و اديب، يهتم بالشعر والدراسات النقدية

 الصورة الرمزية فيصل بن الشريف الاحمداني
 





فيصل بن الشريف الاحمداني is a jewel in the roughفيصل بن الشريف الاحمداني is a jewel in the roughفيصل بن الشريف الاحمداني is a jewel in the roughفيصل بن الشريف الاحمداني is a jewel in the rough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

دروس في علم العروض

تعريف البيت الشِّعْري ّ:


البيت هومجموعة كلمات صحيحة التركيب ، موزونة حسب علم القواعد والعَروض ، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة .


وسمي البيت بهذا الاسم تشبيها له بالبيت المعروف ، وهوبيت الشَّعْر ؛ لأنه يضم الكلام كما يضم البيت أهله ؛ ولذلك سموا مقاطِعَهُ أسبابا وأوتادا تشبيها لها بأسباب البيوت وأوتادها ، والجمع أبيات .

ألقاب الأبيات :

أولا :من حيث العدد :

‌أ- اليتيم : هو بيت الشعر الواحد الذي ينظمه الشاعر مفردا وحيدا .
‌ب- النُّتْفَة : هي البيتان ينظمهما الشاعر.
‌ج- القطعة : هي ما زاد على اثنين إلى ستة من أبيات الشعر .
‌د- القصيدة : هي مجموعة من الأبيات الشعرية تتكون من سبعة أبيات فأكثر .
ثانيا : من حيث الأجزاء:

‌أ- التام : هوكل بيت استوفى جميع تفعيلاته كما هي في دائرته ، وإن أصابها زحاف أوعلة .
‌أ- المجزوء : هوكل بيت حذفتْ عَروضه وضربُه وهذا واجب في كل من : المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث ، وجائز في كل من البسيط والوافر والكامل والخفيف والرجز والمتدارك والمتقارب . وممتنع في كل من : الطويل والمنسرح والسريع .
‌أ- المشطور : هوالبيت الذي حذف شطره أومصراعه ، وتكون فيه العَروض هي الضرب ويكون في الرجز والسريع .
‌أ- المنهوك : هوالبيت الذي ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ويقع في كل من الرجز والمنسرح .
‌أ- المدوَّر : هو البيت الذي تكون عَروضه والتفعيلة الأولى مشتركتين في كلمة واحدة ، والبعض يسميه المُداخَل أوالمُدْمَج أوالمتَّصِل . وغالبا ما يرمز لهذا النوع بحرف (م) بين الشطرين ليدل على أنه مدور أومتصل .
‌أ- المرسل أوالمصمت : هوالبيت من الشعر الذي اختلفتْ عَروضه عن ضربه في القافية .
المُخَلَّع : هوضرب من البسيط عندما يكون مجزوءا ، والعروض والضرب مخبونان مقطوعان فتصبح مُسْتَفْعِلُنْ ( مُتَفْعِلْ ) .
المصرع : هو البيت الذي أُلحقت عروضه بضربه في زيادة أونقصان ، ولا يلتزم . وغالبا ما يكون في البيت الأول ؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصةً أوقصيدة .
المُقَفَّى : هو البيت الذي وافقت عروضُه ضربَه في الوزن والروي دون لجوء إلى تغيير في العَروض .
ثالثا : من حيث تسمية أجزاء البيت :

‌أ- الحشو: هوكل جزء في البيت الشعري ما عدا العَروض والضرب .
‌ب- العَروض : آخر تفعيلة في الشطر الأول (المصراع الأول ، أو الصدر ). وجمعها أعاريض (إضافة إلى معناها الآخر الذي هواسم هذا العلم) . وقد سميت عَروضا ؛ لأنها تقع في وسط البيت ، تشبيها بالعارضة التي تقع في وسط الخيمة .
‌ج- الضرب : هوآخر تفعيلة في الشطر الثاني (المصراع الثاني ، أو العجز ). وجمعه : أضرب وضروب وأضراب . وسمي ضربا لأن البيت الأول من القصيدة إذا بني على نوع من الضرب كان سائر القصيدة عليه ، فصارت أواخر القصيدة متماثلة فسمي ضربا ، كأنه أخذ من قولهم : أضراب : أي أمثال .

رابعا : من حيث تسمية شطري البيت :

‌أ- الشطر : هوأحد طرفي البيت الشعري ؛ إذ إن كل بيت من الشعر يتألف من شطرين . جمعه أشطر وشطور .
‌ب- المِصْرَاع : هونصف البيت ، قيل : إن اشتقاق ذلك تشبيهٌ بمصراعي الباب . جمعه مصاريع .
‌ج- الصدر: هوالشطر الأول أوالمصراع الأول من البيت.(والصدر:أعلى مقدم كل شيء وأوله).
‌د- العَجُز : هوالشطر الثاني أوالمصراع الثاني من البيت نفسه .(والعجز : مؤخر الشيء) .
ألقاب أجزاء الأبيات :

أولا- من حيث التغيير :

‌أ- الابتداء : هواسم لكل جزء يعتل في أول البيت بعلة لا تكون في شيء من الحشو. كالخرم ( اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت ) لأنه يأتي أول البيت خاصة . وغالبا ما يكون في الطويل والمتقارب والوافر والهزج والمضارع. أما النصف الثاني فإن كان البيت مصرعا كان سبيله أول النصف الأول ، وإن كان غير مصرع فإن بعضهم يجيز الخرم في أول النصف الثاني .
ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول الشاعر :
إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَاُبُهَا


هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا


فقوله :( هَلْ يَرْ ) تساوي (عُوْلُنْ) ، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ ) .
‌ب- الاعتماد : هواسم للأسباب التي تُزَاحَف اعتمادا على الوتد قبلها ، أوبعدها .
‌أ- الفصل : هي في العَروض كالغاية في الضرب . أي إذا خالفت العَروض سائر أجزاء البيت بنقصان أوزيادة لازمة سمي فصلا . وإذا لم يدخلها ذلك التغيير سميت صحيحة كما هوالحال بالنسبة إلى (فاعلن = فعلن) العَروض في البسيط حيث دخلها الخبن ، وبه يلزم . ولووقع في الحشو فإنه لايلزم .
‌ب- الغاية : هي في الضرب كالفصل في العَروض . أي إذا خالف الضرب سائر أجزاء البيت بنقصان أوزيادة لازمة سميت غاية . كما هوالحال في (فاعلن = فعلن) الضرب الأول من البسيط ، حيث دخله الخبن وبه يلزم . في حين أن الخبن إذا دخل الحشوَ لا يلزم .
‌ج- المزاحف : كل جزء دخله الزحاف .
ثانيا- من حيث عدم وقوع التغير :

‌أ - السالم :كل جزء سلم من الزحاف .
‌ب - الصحيح : العَروض والضرب إذا سلما من الانتقاص وهوالحذف اللازم .
‌أ - المُعَرَّى : هوكل ضرب جاز أن تدخله زيادة (كالتذييل والتسبيغ والترفيل ) ، وسلم من هذه العلل أوالزيادة .
‌أ - الموفور : هوكل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه. كما هوالحال في الطويل والوافر والمتقارب والهزج والمضارع .
التفعيلة

تعريفها :

لدى تحليل الوزن الشعري موسيقيا (صوتيا) يتضح لنا أنه يتكون من مجموعات كل مجموعة تتركب من عدد من الحركات والسكنات ، وقد اصطُلِحَ على تسمية هذه المجموعات (تفاعيل ) ؛ لأنهم اشتقوا لها من كلمة (فَعَلَ).
و هذه التفاعيل تتركب من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع تجمعها عبارة ( سيوفنا لمعت ) وسميت بذلك ؛ لأنهم إذا أرادوا تقطيع بيت قطعوه بواسطة تلك الأحرف .
عدد التفاعيل :

التفاعيل العَروضية عشر: اثنتان خماسيتان هما : فَعُوْلُنْ ، وفَاْعِلُنْ ، وثمان سباعية وهي : مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلَتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ..
أنواعها :

تنقسم التفاعيل إلى قسمين : أصول وفروع ، فالأصول أربع ، وهي كل تفعيلة بدئت بوتد مجموعا كان أومفروقا ، وهي :فَعُوْلُنْ ، مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ .
والفروع ست ، وهي كل تفعيلة بدئت بسبب خفيفا كان أوثقيلا ، وهي :فَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ، مُسْتَفْعِ لُنْ .
والفرق بين ( فَاْعِلاتُنْ ) و (فَاْعِ لاتُنْ ) أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (فَاْ+ تُنْ) بينهما وتدمجموع (عِلا) ، في حين أن الثانية تتألف من وتد مفروق (فَاْعِ) فسببين خفيفين ( لا + تُنْ ) .
والفرق بين ( مُسْتَفْعِ لُنْ )و( مُسْتَفْعِلُنْ ) أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (مُسْ + لُُنْ ) بينهما وتد مفروق (تَفْعِ ) ، وأن الثانية تتألف من سببين خفيفين (مُسْ + تَفْ) بعدهما وتد مجموع ( عِلُنْ ) . وهذا الفرق يستتبع فرقا آخر ، فالفاء التي هي الحرف الرابع في (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا تعد ثاني سبب ولذلك جاز أن يدخلها الطَّيّ كما سيأتي، فتصبح (مُسْتَعِلُنْ ) ، لكنها تعتبر تعد وسطَ وتد مفروق في (مُسْتَفْعِ لُنْ) لاثاني سبب ، ولذلك لايجوز طيُّها ؛ لأن الطي زحاف ، والزحاف خاص بالأسباب ولايدخل الأوتاد كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
أجزاؤها :

هذه التفعيلات العشر تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل كما يلي :
( 1 ) السبب مقطع صوتي يتألف من حرفين ، وهو نوعان :
‌أ- سبب خفيف : ويتألف من حرفين : متحرك فساكن ، ويرمز له بالرمز (/5) ، نحو: هَلْ ، مَنْ ، مَا ، و(مُسْ ، تَفْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا .
‌ب- سبب ثقيل : ويتألف من حرفين متحركين ، ويرمزله بالرمز (//) نحو : لَكَ ، بِكَ ، و(مُتَ ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) مثلا.
( 2 ) والوتد مقطع صوتي يتألف من ثلاثة أحرف ، وهونوعان :
‌أ- وتد مجموع :وهو اجتماع متحركين فساكن ويرمز له بالرمز (//5) ،نحو : نَعَمْ ، عَلَى ، و(عِلُنْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) مثلا .
‌ب- وتد مفروق : وهو اجتماع متحركين بينهما ساكن ، ويرمزله بالرمز (/5/) ، نحو : لَيْتَ ، حَيْثُ ، قَاْمَ و(فَاْعِ) من (فَاْعِ لاتُنْ ) مثلا .
( 3 ) والفاصلة مقطع صوتي يتألف من أربعة أحرف أوخمسة ، وهي نوعان :
‌أ- فاصلة صغرى : وهي اجتماع ثلاثة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز(///5)، نحو : جَبَلٌ ، ضَرَبَا ، ونحو (مُتَفَاْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) ، ونحو ( عَلَتُنْ ) من (مُفَاْعَلتُنْ ) مثلا .
‌ب- فاصلة كبرى : وهي اجتماع أربعة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز (////5) ، نحو : عَمَلُكُمْ ، سمكةٌ ، ونحو ( مُتَعِلُنْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) وقد جُمِعَتْ هذه المصطلحات في هذه العبارة : ( لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً ) .
التغييرات العَروضية

تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة ؛ فقد يدخلها تغيير في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك ، أوحذفه ، أوحذف ساكن ، أوزيادته ، أوحذف أكثر من حرف ، أوزيادته . وهذا ما يُسمَّى عند علماء العَروض (بـالزحاف والعلة) . وهذه التغييرات منها ما هو جائز ، ومنها ما هو لازم .
وربما يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لايتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية ، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه ، وحالته النفسية واللغوية ، وهذه التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في الشعر العربي ، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أوتزيد . ولاشك أن في ذلك فسحةً للشعراء ، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر .
تعريف الزحاف :

الزحاف لغة : الإسراع ، ومنه قوله تعالى : (( إذا لقيتم الذين كفروا زحفا )) أي مسرعين إلى قتالكم.
وفي الاصطلاح : تغيير مختص بثواني الأسباب ، يدخل العَروض والضرب والحشو ، إذا حل لم يلزم تَكراره في بقية القصيدة إلا إذا جرى مجرى العلة ، كقبض الطويل وخبن البسيط .
والزحاف ينحصر في تسكين المتحرك ، أوحذفه ، أوحذف الساكن .
أنواعه :

الزحاف نوعان :
(1) مفرد (بسيط) ، وذلك عندما لايصيب التفعيلة سوى تغيير واحد فقط .وهو ثمانية أنواع


..........يتبع ان شاء الله ولكم مني اجمل تحية

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فيصل بن الشريف الاحمداني
 
فيصل بن الشريف الاحمداني غير متصل   رد مع اقتباس