ذكريات اللقاء الآخير
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/110.gif');background-color:orange;border:4px double orange;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=justify]
و التقينا ذاك المساء و أمواج البحر كانت تحرس همسنا من العيون ، و حبات رمل الشاطئ حملتني أمانة أن أعتني بسدائلك إلى آخر العمر ... التقينا عندما فرغت من مراجعة كتاب قلبك و كانت الشمس تغيب بل تهرب من مكاني ليستقبلها شاطئ آخر و حلم آخر ... التقينا يا سندسه مدائني لحظة أمسكت يدك المرتعدة و قلت ( يا حبيبي أتركني طاهرة كثوب الصلاة الأبيض و كزهرة البراري البعيدة) .. و ازداد فرحي بك و بشموخك كجبل القدس الصامد و كحطين عندما دكت.. التقينا و الحكايات كانت بمنتهى خوفي عليك و بمنتهى الهدايا و الزهور التي أبرقتها ذات تشرين راحل ، كانت بدايات العشق ترتسم كلوحة الموناليزا و كنت موناليزة أعماقي ...التقينا ثالث تموز تسعيني و بونة شاهدة على سفري و ترحالي ، كنت أمتشق صهوة عشقي و اللهيب على امتداد المسافات .. كنت أعتصر وجهك في وجوه ألف صبية تلتحف خمار أسود .. كنت أرتل ضحتك التي سجنتني و السماعة ساكنة ... كنت أحوال ترتيب الخطى و الموعد في ذاكرتي كي لا أتوه وسط المباني ... و آخير التقينا و كنت واقفة على رصيف الميناء القديم و الخوف يغمر قدميك و قلت عندما أبصرتني ( لما طال بي الانتظار و طال الشوق بمهجتي ؟؟؟ ) .. و انسحبنا كأمير و أميرة و أغصان الشجر تغني لنا أغنية ( مرت بجبنا للعندليب) ، و أنتهينا بين صخور الشاطئ و حبات الرمال كي نشهد لوحة زرقة الماء و السماء .. كي نحلم أكثر و نبوح أكثر و نهيم بأرواحنا أكثر ، كان اللقاء آخر مواعيد الحب بيننا لتنتهي الحكاية و ينتهي الجنون، و اليوم معذرة سيدتي ذكريات اللقاء تستسمحني أن أعيد نقش تمثال الحب لامرأة لا تكون .
[/align][/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|