عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 07 / 2009, 46 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
احمد الحولي
كاتب نور أدبي
 





احمد الحولي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

على ذات الشاطىء

[frame="15 98"]
على ذات الشاطىء

ركضت مثقلة باحلامها ألقت بكل أمنياتها للبحر, المدى والبحر منحاها مزيدا من الوقت كي تلعب بالرمل, وتتأمل وجوه العاشقين التي أخذت تتوالى عليها, البعض أعجب بها, البعض تودد اليها, والبعض أسمعها كلمات الغزل التي تليق بها, البحر المدى انت والعاشقين, أنثنت بعد أن غسلت قدميها, على ذات الشاطىء جمعت كومة من الرمل, الرمل والطين جبلة ادم الاولى, ساجعل من ادم بيتا, وأخذت تعمل البيت وتتأمل العاشقين على سطح البحر وتحلم بفارس الاحلام, مدت يدها كانت الموجة أقرب من يدها للبيت الذي راح في جنبات الموجه, والموجه راحت في بحر لجي0
على ذات الشاطىء تنهدت بحرارة, أيها الغائب أين أنت؟ أين؟ على ذات الشاطىء جلست بينما أبناؤها أخذوا يركضون نحو البحر في عراك, هي لازالت تتأمل البحر, أين أنت؟ أين؟ الدمعة أحترقت في عينيها, العراك أزداد حين سدد أحدهم لطمة الى أنف الآخر, كانت تكفي لأن تسيل الدماء من أنفه,الوالدة تشيح بوجهها للبحر أين أنت؟ أين؟0
أيها الغائب لقد علمتهم فن العراك, وعلمتهم الأنتظار, علمتهم أن يضمدوا جراحهم, أيها الغائب أتعرف أن أكثر ما يحرجني و يجرح قلبي هو سؤالهم الطفولي, ماما أين بابا؟ أتنهد سيعود يوما ما, سيعود يوما ما, حتى الدعاء تعلموه , يارب يعود بابا, ويؤمن الجميع على ذلك0
على ذات الشاطىء, انتقلت ذات الانثى السبعينية, أحفادها يركضون بما يشبه العراك واللعب هي الآن تتوكأ على عصا حين حملت جسدها بتثاقل, على ذات الشاطىء, شاهدت خيال كل العاشقين وقد شاخوا هم ايضا, على ذات الشاطىء, تأملت المدى والبحر,أيها الغائب أين أنت؟ أين؟

بقلمي : احمد الحولي
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
احمد الحولي غير متصل   رد مع اقتباس