[رشيد الميموني]

شكرا ميساء .. شكرا عبد الله لهذه الحفاوة التي لا تنبع إلا من قلوب طيبة خيرة .
سعيد جدا بأن أعود إلى أحضان منتداي العزيز بعد فترة لم يكن تواصلي فيه منتظما ..
أحسست أني افتقدت نور الأدب و أحبتي فيه رغم أني كنت أتصل لكنه كان اتصالا مبتورا بسبب ظروف حكيت عنها سابقا .
ميساء :
هل الكلمة قادرة على العبورهل الكلمة قادرة على أن تذيب كل هذا الضباب المتراكم في نظرات الآخر ؟
هل الكلمة قادرة على أن تمد جسورا ً من المحبة وأيادي بيضاء لا هم لها سوى
رسم لوحات زاهية من الحب .. من الوفاء .. من الإخلاص ؟
هل الكلمة سلاح فعال يقتل كل بذور الشر .. الكره .. الإحباط ؟
إلى أحشاء القلوب والأفئدة ؟

لقد لخصت مفعول الكلمة هنا بكل صدق و عفوية .. الكلمة لا بد لها أن تنتصر إذا كان مبعثها بث روح الإخاء و الود و الحب .
وكل كلمة تحاول على العكس من ذلك زرع الشقاق و العداوة و محاربة كل ما هو جميل ، فمآلها حتما الاندثار و الانحلال .
لنكتب واضعين نصب أعيننا أن نحب و نجعل الآخرين يحبون .. و كل إساءة علينا مواجهتها بالإحسان و الابتسامة .
وحتى يكون للكلمة صوت و صدى ، فإن كل جاهل يجب ألا يعامل كند لند و إنما يجب أن نبقى في منأى من أن ننجر وراءه ونسقط في مستنقع تفاهاته .. وذلك إما بتجاهله أو مسايرته حسب مستواه الذهني ليعلم في الأخير أنه أمام صرح لا قبل له به .
وتبقى دائما الغلبة للكلمة الطيبة المفعمة وفاء و رقة حبا ..
دمتم بكل الحب .