[align=center]
رفيق عمـــــري
اشتاقت لك الأنفاس
يا بحر
يا مرحبا بكل الناس
شط و رمل و صخر
آه ليتني
عاد بي الدهر
لزمان قبل المشيب
رفقة أعز حبيب
نلهو و نلعب
نجري و نركض
نستلقي و ننهض
نظهر كأننا في حلة عرض
لك يا بحر
يا رفيق عمري
في البرد و الحر
أقصدك أنت و الله
عندما تنقبض شوارع صدري
و يسكن الظلام جدران قلبي
حين تغيب حروفي
فيصبح لفها مستحيلا
على مائدة الكلمة
أسكب دموعا
تحمل حر الهجر
و وجع الغباء
في سماء المعرفة
أقصدك لأستأنس بك
لتخفف عني من
قسوة الزمن
و أيام المحن
كم من سهم اخترق دواخلي
أحرق قلبي و شرد فكري
أنحني للكبير و الصغير
أقف بجانب السليم و الضرير
تحملت ما فيه الكفاية
القدرة و التحمل لم يعودا ملكي
أنا الآن محتاجة لمن
يرعاني و يحميني
يحن علي و يضمني
طبعا، ليس الا سبحانه
الذي خلقكم و خلقني
يا رفيق عمري
يا بحر
اشتقت لنفحات نسيمك
لأمواجك العالية
لهدوئك بعد
انسحاب المصطافين
أتأملك
أعبر لك بصرخاتي المتتالية
ما يقاسي قلبي من ألم
يا رفيق عمري
يا بحر
لو كنت أجيد الغوص
لغطست حتى الأعماق
مغمضة العينين
و غدوت حتى ما لا نهاية
رغم أني أكره
الشتات و الفراق
[/align]