وحدي وصوتك الحالم في هذا المساء ..
يأتيني صوتك ناعما ً كحبات المطر التي تداعب بأنامل الفرح زجاج نافذتي ..
هل أفتح لها نافذة قلبي لتتسلل وتتوسد نبضات قلبي وتغفو ؟
هل يغفو صوتك في قلبي ؟
أم يبقى يقظا ً .. دافئا ً .. مسافرا ًً ..
يأتيني كالحلم .. يأخذني لتلك المساءات الربيعية .. يفتح أبواب حدائقي التي أغلقت منذ زمن
ينادي على الريح كي تحمل بطياتها شذى الياسمين والعبهر .. يضمها بين كفيه .. يحضنها كما يحضن فراشة ..
وفي آخر ساعات الليل الأخير يسربها مع نسائم الفجر العليلة .. لتداعب رئتي بغنج ودلال .. وتشاكس ملامح وجهي
ومع كل هذا أبقى متوجسة خشية أن تتركني وتهرب من بين يدي دون
أن أشعر بها
ويتركني صوتك الحالم هائمة ويفرّ دون إستئذان .