عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 01 / 2008, 21 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
غالية فاضل
كاتب نور أدبي ينشط
 




غالية فاضل is a jewel in the roughغالية فاضل is a jewel in the roughغالية فاضل is a jewel in the roughغالية فاضل is a jewel in the rough

الرجل الذي أحببناه جميعا

[frame="15 98"]
اشتقت الى القلم أداعبه بأناملي...وأبث اليه بعض ما في النفس من آمال او آلام...لكن لاهروب من لوحة المفاتيح...القلم يمنحنا انسيابية وعمقا...قد لا نجده في لوحة المفاتيح....حيث نكتب الحروف ولا تكتبنا....لكن لا بأس انها شروط التقنية التي تسطر لنا حياة...أكثر يسرا... لكنها تاخذ منا اشياء ربما هي اكثر أهمية في مضمونها القيمي اوالمعنوي...لن تأخذني نفسي بعيدا...هاانذي أسترجعها...لتحدثنا عن الرجل الذي أحببناه جميعا...نساء ورجالا وأطفالا وشبابا وشيوخا...انه رجل جميل الصورة...كالبدر في اشراقه ليلة اكتماله...صورته البهية تأخذ بألباب الناظر اليه....وسماحته ورقة نفسه...تشع نورا في عينيه...وتنطق بها ابتسامة ثغره الشفافة..في وجوه كل الناس....اذا تلفت تلفت جميعا...عليه هالة من الهيبة والوقار...تشعر الناظر اليه بالاجلال والاكبار ...لكنه عندما يخاطبك...ويؤانسك بحديثه أو دعابته او حسن منطقه....تتجلى لك كل صور البساطة والحنان والصدق ...في شخصه الكريم......لا يمل المستمع من حديثه العذب...صحيح انه ...لا يكثر الحديث...ويميل الى الصمت ..في غالب احيانه...الا أن حسن منطقه...وبلاغة عبارته...تجعل المستمعين اليه في حال من الوجوم...كأنما هم الاموات الاحياء...في محراب الحكمة والنور....كان اذا داعب الصغار...يتبسط معهم ويتنزل منزلتهم...حتى يعدونه احدا منهم...وهو مع ذلك موفور الوقار والاحترام من كل واحد منهم...واذا دخل الى بيت احدى زوجاته شاركها في عملها اليومي البسيط...وربما ...انزوى في جانب من البيت ليخيط ثوبا تمزق من ثيابه...اويرقع نعلا انهكه طول مشيه وهو يتفقد أحوال الصحب والجيران وكل الأخلاء....فاذا أظلم الليل تراه جالسا عاى الارض وسط نسائه...يسمر معهم ويؤنسهم بحديثه ومزحه...فان جاءه صاحب الحاجة يقصده في أمر ...تراه يسارع في لهفة...لقضاء حاجته ...ولم يتردد يوما في مساعدة محتاج ...أو اغاثة مكروب....رغم انه لم يكن من أثرياء القوم...ولا تمنى يوما أن يكون منهم...لكنه كان ينفق ما يجد....مما قل او كثر...بل ربما أستدان ليقضي حاجة محتاج....وكان اصحابه واخلاؤه يعظمونه ويجلونه... وكان أحب الناس اليهم...ومع ذلك كانوا لا يقفون بين يديه...ولا يقومون من مجلسهم اذا رأوه...لا لشيء الا لأنهم يعلمون كراهته لذلك وحرصه على التواضع للناس...وكراهة الكبر.....كان يحمل هموم كل الناس...محبا لكل الناس...لا تمر ايام الا وهو في المقابر يزور أهلها ويقرؤهم السلام ويدعو لأجلهم....وان أينعت الافراح ببيت من بيوت الصحب...كان من المبادرين الى المشاركة والتهنئة....ومهما جهل عليه سفيه أو جاهل ...لا تراه يغضب او تشمئزنفسه...بل لا يزيده ذلك الا حلما وتوددا...وكان كالاسد الاشم...لا يهاب في الحق أحدا...ويدافع عن المظلوم والضعيف...حتى يرد الحق الى اصحابه...ويبذل في ذلك كل وسعه...ولو كان هذا الحق لعدو على حساب صديق...وهو أرق الناس قلبا...يبكي لليتيم وللضعيف والمظلوم...ما حملت الارض اجمل ولا اعظم ولا أكرم منه في من خلق الله...لا شك أنكم عرفتموه ...انه سيدنا ورسولنا وحبيبنا جميعا محمد صلى الله عليه وسلم....ا.


[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
غالية فاضل غير متصل   رد مع اقتباس