عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 08 / 2009, 44 : 10 AM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

:more61: زمن الكلاب الضالة !! نبضات دافئة - طلعت سقيرق - هدى الخطيب

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');border:4px ridge darkblue;"][cell="filter:;"][align=justify]
زمن الكلاب الضالة !!
صديقتي وغاليتي وجوهرتي النقية هدى
كأنّ الزمن يلعب لعبة كابية فيصرّ على أن يرينا من وجوه الناس الغريب العجيب ، البعيد المليء بصور كاريكاتيرية لبشر شوهت الحياة وجوههم ونفوسهم فصاروا مليئين بالسواد والكراهية والبغض والضغينة والحقد والبغضاء !!..
هل هم من طينة البشر؟؟..هل هم أكرم المخلوقات التي خلقها الله؟؟..وإن كانوا فلماذا كل هذا السواد في النفوس والقلوب؟؟..لماذا كل هذه البصمات الغريبة التي لا تدلّ إلا على أننا أمام زجاج تكسر وتشظى وما عاد يعرف إلا كيف يجرح كل ما يلاقيه .. ما دواء هؤلاء ؟؟.. لماذا سكنتهم البغضاء إلى هذا الحد؟؟..
نمشي بين الناس وقلوبنا مليئة بالحب والحنان والعطاء والبياض والصفاء ..نمدّ اليد لنأخذ إلى نفوسنا كل يد ممدودة ، نداوي كل جرح بكل ما فينا من أمل، نكاد نمتلئ بالدموع والحرقة إن شاهدنا في عين هذا أو ذاك دمعة أو ظل دمعة .. نركض بل نلهث لنخلص ملهوفا من محنته ..هكذا هم البشر .. هكذا تعودنا أن يكونوا ، أن يمشوا بيننا وهم فينا ، أن تكون خطواتهم في خطواتنا .. فهل تغير الزمن إلى هذا الحد ؟؟..
أصفق من كل قلبي لكل ناجح .. أطرب وأغبط حبا كلّ من يزرع شجرة خضراء في قصيدة أو قصة أو أي شيء .. فلماذا أرى كل هذا الشحوب في العيون التي تكره كل نجاح وتحسد كل تقدم وتغص بكل خطوة تمضي إلى الأمام ؟؟.. ما الذي تغير ؟؟.. ما الذي تبدل ؟؟.. ماذا جرى حتى سقطت الوجوه والقلوب في مستنقع الكراهية حتى صارت خاوية ذاوية ؟؟.. هل يكون نجاح الآخرين عذابا في بعض النفوس إلى حد الاختناق ؟؟.. لماذا ؟؟.. ما بهم ؟؟.. ما الذي يجري داخل الذات الإنسانية حتى تتورم فيها فيضانات القبح فتروح تنزّ الكره في كل مكان ؟؟؟..
آه يا صديقتي كم يرعبني هذا الزمن ..كم يرعبني أن تصير الوجوه مسكونة بألف قناع ..أن تصير النفوس قبيحة إلى الحد الذي تستطيب فيه أن تنهش لحم الآخرين بتلذذ غريب !!.. هل يكبرون على الفساد ويعيشون على العفن حتى يصيروا كلابا ضالة تنبح في كل مكان مسعورة مجنونة مشدودة إلى وتر الضغينة وكأنها لا تستطيع أن تخرج من مستنقع إلا إذا أمنت أن تسقط في مستنقع آخر ؟؟..
هدى يا جوهرتي النقية
تعلمت من الحي الشعبي الذي عشت فيه ، حي الشيخ محي الدين ، أن أكون عونا ومحبا للناس ، أن آخذ بيد الجميع لأنهم لا يعرفون إلا أن يأخذوا بيدي .. كبرت على هذا .. ذقته فأحببته ووجدت طعمه طيبا فكان شعارا لعمري .. ولم أكن ادري أن في الدنيا ناسا يكرهون إلى هذا الحد الذي أراه هنا أو هناك ..
لكن ما زال في الدنيا خير ..
كنت أجلس إلى جانب شاعرنا الرائع خالد أبو خالد ، الصديق الذي يعطي القلب مشرعا دون حدود .. كان معنا رئيس الاتحاد ، اتحاد الكتاب العرب ، د.حسين جمعة ، والصديق الغالي د.حسن حميد ، والصديق الحبيب د.يوسف جاد الحق والكثير من الأصدقاء في اتحاد الكتاب العرب .. قال أحدهم مخاطبا شاعرنا خالد أبو خالد كأنك تحب طلعت سقيرق حبا لا يحد ، قلت : وهل يعرف خالد أبو خالد غير الحب ..ضمني إليه وقال " من لا يحب لا يعرف الحياة "..
اليوم كنا نسجل قصائدنا عن القدس في الفضائية السورية ، جلس قربي الشاعر الاستثنائي صالح هواري ، وكان قبله أخي المبدع عدنان كنفاني شقيق شهيدنا المبدع غسان كنفاني .. قلت لشاعرنا: صالح هواري ، أنت سجلت فلماذا تنتظر .. قال أريد أن أسمعك وأنت تلقي .. قلت : لماذا ؟؟.. قال أخشى أن يمر أي شيء في قصيدتك ، ولأن شعرك رائع ، فلا أريد أن يمر شيء خلال الإلقاء لا تنتبه له فيكون نقطة لا أحب أن تكون في شعرك ..انتظرَ حتى النهاية .. عندما انتهيت من الإلقاء : قلت لم تصحح لي شيئا..ضحك وقال : أنت أستاذنا ..طبعا من يعرف صالح هواري يعرف بحرا في الشعر واللغة والحب ..إنسان من زمن الناس الطيبين الرائعين .. مشينا معا .. وعندما كنا نجلس مع معدة البرنامج قلت لها : اتصل بي اليوم الشاعر عبد الناصر صالح ، وصل من طولكرم ، وليتكم تجرون معه مقابلة عندما يأتي إلى دمشق .. قالت : اتصل بي حالما يصل وسيكون ما تريد .. الشاعر عبد الناصر صالح توءم الروح ، يلقي قصائدي كما قصائده في فلسطين ، وهو الذي ساهم في طبع كتابي " الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني " داخل وطننا المحتل ، وهو الذي ساهم مع الصديق الشاعر المتوكل طه في وضع اسمي بين أسماء قليلة من المنفى وضعت في كتاب " الشعر الفلسطيني خلال خمسين عاما " والذي طبعه بيت الشعر الفلسطيني بمساعدة من إيطاليا ..
رغم السواد ، ما زال هناك شيء من الخير كثير .. رغم نباح الكلاب الضالة الكارهة لكل شيء ، ما زال هناك حب ، والكثير من الحب .. ما زال هناك تواضع رائع عند الكبار .. لذلك رغم الحرقة من مشاهدة السوء والسواد ، نتشبث بالضوء حين نجد أن الحب ما زال يفرد جناحيه هنا وهناك ..
سلمت يا صديقتي
طلعت
دمشق 26/7/2009
[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس