09 / 08 / 2009, 49 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [2]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق صراع البقاء بين اللجوء والعودة والهجرة..
[align=justify]
نتابع أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق.
من هم اللاجئون الفلسطينيون في العراق؟ وما الذي أوصلهم إلى هذا الحال؟
وما هي الظروف التي يعيشونها الآن؟
وما هو أفق الحل لقضيتهم؟
من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة لا بد من الاطلاع على أوضاعهم العامة هناك.
مجمع البلديات رغم موقعه الخطر إلا أنه يعتبر الملاذ الآمن الوحيد للاجئين في العراق، دُهِمَ من قبل القوات الأمريكية ومغاوير الداخلية ما يقارب 15 مرة، وقتلت مغاوير الداخلية عدداً غير قليل من اللاجئين الفلسطينيين في المجمع، ما أدى إلى هروبهم، ولكن هذا المجمع تتدفق إليه باستمرار العوائل الهاربة من المناطق الأخرى، فلا نجد فيه تغييراً سكانياً كما يحصل في المناطق الأخرى. كان يسكن فيه قبل الاحتلال ما يقارب 1700 أسرة، أما الآن فيسكن فيه 1200 أسرة موزعة على 768 وحدة سكنية فقط.
مدينة الحرية تقع غرب العاصمة بغداد، وكان يسكن فيها قبل الاحتلال ما يقارب من 325 أسرة فلسطينية متوزعة على عدة مناطق؛ منها 129 أسرة تسكن في بيوت شعبية قدمت للاجئين في زمن عبد الكريم قاسم ومساحتها 55 متراً مربعاً للوحدة السكنية الواحدة. كما يسكن منهم 29 عائلة في الملجأ الكبير وسط الحرية، وتتوزع بقية العوائل على مناطق صغيرة.
أما الآن فصاروا ستين أسرة فقط، كلهم مسنّون ويتلقون الاتهامات الباطلة وكأنهم لم يسكنوا هذه البيوت منذ ما يقارب 50 عاماً.
بغداد الجديدة يطلق على مجموع البيوت التي تؤوي اللاجئين الفلسطينيين تهكماً بالقصور الستة، وهي عبارة عن 6 بيوت كبيرة تأوي كل واحد منها ما يقارب 15 أسرة، وهي بيوت قديمة جداً آيلة للسقوط، إضافة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين استفادوا من باحات هذه القصور وبنوا فيها منازل من صفيح وخشب.
بلغ عدد الأسر في هذه القصور قبل الاحتلال ما يقارب 95 أسرة. وبعد عدة هجمات على هذه العوائل من المطاردة والقتل، وصل عدد العوائل في هذه المنطقة إلى ما يقارب 35 أسرة فقط.
حي السلام موقعه مجاور لمدينة الحرية، يسكن فيه حوالي 220 أسرة قبل الاحتلال يتوزعون من بداية الحي على 70 منزلاً مُنحت للاجئين في زمن عبد الكريم قاسم، و20 منزلاً أخرى في آخر الحي منحت في الفترة نفسها، والمنازل الأخرى تتوزع على ملاجئ ومدارس قديمة داخل الحي، بقي من هذه العوائل الآن ما يقارب 130 عائلة فقط، تحسب عليهم أنفاسهم من جراء الجرائم البشعة التي ارتكبت بحقهم، هاجر من هاجر وبقي من لا ملاذ له.
الزعفرانية وهي أكثر المناطق الفلسطينية سوءاً من ناحية الوضع الإنساني، إذ إن هذا المجمع لا يصلح للسكن بشيء، ومياه الصرف الصحي فيه ظاهرة وتسير من داخل البيوت. ويبلغ عدد العوائل في هذا المجمع قبل الاحتلال إلى 220 عائلة، أما الآن بعد أن سيطرت الميليشيات السوداء على المنطقة الزعفرانية والمجمع الفلسطيني فقد بلغ عدد العوائل فيه إلى 85 عائلة فقط.
الدورة 99 شقة منحت في زمن الرئيس صدام حسين، وتقع في منطقة جنوب العاصمة بغداد في حي الصحة، إضافة إلى بيوت أخرى في المنطقة موزعة داخل مدينة الدورة. وصل عدد العوائل قبل الاحتلال إلى 130 عائلة، أما الآن فقد وصل العدد إلى أقل من 90 عائلة، والسبب يعود إلى مقتل الفلسطيني «أنور البَلَـلُو» الذي تم بصورة بشعة جداً، إذ سكب ماء النار على وجهه بعد ذبحه وضربه في بلطة على صدره.
المناطق المتفرقة هناك أنواع متعددة من المناطق يتوزع عليها اللاجئون، منهم 400 عائلة تدفع أجور سكنها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهؤلاء هاجروا من ديارهم بعد احتلال بغداد مباشرة، وكذلك البيوت المؤجرة من قبل إدارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً وهي قليلة ومتفرقة جغرافياً، أما باقي العوائل الفلسطينية فتسكن على نفقتها الخاصة.
ومن الواجب ذكر أنه ممنوح للاجئين الفلسطينيين وحدات سكنية من قبل الحكومة العراقية طوال وجود الفلسطينيين في العراق لا يتجاوز 30% فقط من عدد اللاجئين، أما الآخرون فهم مكدسون فوق بعضهم أو مستأجرون على نفقتهم الخاصة.
[/align]
يتبع>>>
|
|
|
|