عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 08 / 2009, 29 : 11 PM   رقم المشاركة : [5]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

Post رد: أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق صراع البقاء بين اللجوء والعودة والهجرة..

[align=justify]
لاجئو الرويشد إلى البرازيل حلقة جديدة من سلسلة التوطين..
أحمد حسين - دمشق
رحلة عذاب استمرت ما يزيد على أربع سنوات، عاشها اللاجئون الفلسطينيون الفارون من العراق إثر عمليات القتل والخطف والتعذيب التي تمارسها بحقهم جماعات مسلحة، انتهت بهم أخيراً في مخيم الرويشد في الصحراء الأردنية، في خيام لا تقي برد شتائها، ولا تردّ حر صيفها الملتهب، ظلوا على هذه الحالة أكثر من أربع سنوات عانوا خلالها الأمرّين، بدءاً من فراق الأهل الذين تركوهم في بغداد ليواجهوا مصيرهم المجهول، إلى ظروف معيشية غير إنسانية فرضت عليهم التأقلم مع العواصف الرملية وعقارب الصحراء وقلة الموارد، إضافةً إلى الصمت الدولي الذي تجاهل قضيتهم.
توزيع لاجئي الرويشد
مخيم الرويشد الذي يبعد 70 كيلومتراً عن الحدود العراقية أقامته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على أراضٍ منحتها لهم الحكومة الأردنية، يقيم فيه ما يقرب من 200 لاجئ، تم ترحيل دفعتين منهم، 54 شخصاً إلى كندا، و22 آخرين إلى نيوزيلندا، ليبقى في المخيم 117 لاجئاً فيهم الأطفال والنساء والعجائز، وافقت حكومة البرازيل على قبولهم في شهر تموز 2007 على ثلاث دفعات، على أن ينتهي توزيع هذه العائلات واستقرارها في كانون الأول (ديسمبر)، حيث سيتم توطينهم في ولايتين على ساحل المحيط الأطلسي، 22عائلة في ساو باولو في الجنوب الشرقي، و 18عائلة في ريو غراند دوسول في أقصى الجنوب، وهنا سؤال، لماذا تشتيت المشتت في الجنوب الشرقي وأقصى الجنوب؟؟




[align=justify]ونتساءل: هل هناك ما يجعلنا نحسن الظن بمشروع تهجير اللاجئين الفلسطينيين إلى البرازيل؟ لقد بدأت معالم المشروع تظهر من خلال الإجراءات التي تمت لنقلهم من المخيم، وبات واضحاً أن المشروع التوطيني الجماعي يتمّ الآن بالمفرّق، في سبيل طمس الهوية واقتلاعها من الجذور. فقد تم ترحيل أول دفعة من اللاجئين مؤلفة من 35 شخصاً بتاريخ 20 أيلول (سبتمبر) 2007، غادروا مطار عمان إلى مطار ساو باولو، المدينة البرازيلية التي تعاني تفاوتاً طبقياً، حيث إن الجزء الأقرب إلى مركز المدينة هو الأكثر نمواً وتطوراً، في حين أن الأجزاء الأبعد عن المركز تعاني نقصاً حاداً في البنى التحتية.[/align]
تطبيع وتوطين
أما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي بذلت مساعي لقبول هؤلاء اللاجئين في عدة دول، فتقول إن جميع اللاجئين الفلسطينيين المسافرين إلى البرازيل سيُمنحون بيوتاً مستأجرة وفرشاً ومساعدات مادية، كما سيتم دراسة وتحليل ملفاتهم الوظيفية لتأمين فرص عمل مناسبة لهم، وسيتم أيضاً إخضاعهم لدورات تعليم اللغة البرتغالية للمساعدة في دمجهم بالمجتمع الجديد بسهولة. وتضيف جينيفر باغونيس، المتحدثة باسم المفوضية إنه «تم تأهيل أشخاص من العرب المقيمين في البرازيل منذ فترة والمتقنين للغتين العربية والبرتغالية، هؤلاء الأشخاص مطلعون على العادات الفلسطينية والثقافة والفولكلور، وسيؤدون مهمة تسهيل اندماج اللاجئين الفلسطينيين في المجتمع الجديد وتقديم الدعم المعنوي لهم».

وقد ذكر لويس باولو باريتو رئيس اللجنة الوطنية للاجئين، أن البرازيل ستعطيهم هويات وسيتمتعون بالحقوق والواجبات نفسها على غرار أي مواطن برازيلي. كما أنهم أبلغوا أن في استطاعتهم ممارسة شعائرهم الدينية من دون مخاوف. ومن أجل تسهيل عملية اندماجهم، سيتلقون دروساً باللغة البرتغالية طوال سنة، وسيحصلون على مساعدة مادية شهرية حتى يصبحوا مستقلين.


الجدير بالذكر أن خطوة البرازيل باتجاه قبول هذا العدد من اللاجئين الفلسطينيين تأتي كتنفيذ عملي لـ «البرنامج التكافلي لإعادة التوطين» Solidarity Resettlement Program الذي وقعت عليه 20 دولة لاتينية عام 2004 في إطار خطة عمل المكسيك، ولعل هذه هي المرة الأولى التي يستفيد من هذا البرنامج لاجئون من خارج القارة اللاتينية، حيث كان جلّ المستفيدين سابقاً من هذا البرنامج هم لاجئين من كولومبيا.


المأساة مستمرة
أما اللاجئون أنفسهم، فهم الضحية الدائمة، عانوا مرارة التهجير والاقتلاع من بلادهم مرة تلو مرة، عاشوا النكبة ذاتها مرات عدة وفي كل مرة يدير العالم بأسره ظهره لهم، وحتى إذا حصلوا على المساعدة، فلا تأتي إلا بعد أن يكون قد مات من مات منهم، وبعد أن تصل بهم الأمور إلى حد لا يطلبون بعده شيئاً إلا الحياة، والحياة فقط (بعد تفريغها من مضامينها الإنسانية).

خالد صبري الذي فرّ من بغداد في (مايو) 2003، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل يقول: «لم يبق لي شيء في العراق، لقد أخذوا بيتي، أخذوا كل شيء»، يضيف خالد الذي كان يمتلك متجراً للإلكترونيات في بغداد: «بقينا لمدة عام كامل في العراء قبل أن ننتقل إلى مخيم الرويشد حيث اجتمعت بأخي سمير وعائلته. أما رسل، الطفلة ذات الستة أعوام التي انتقلت إلى البرازيل، فتستذكر الفترة التي عاشت فيها على الحدود في المخيم وتقول: «لقد أصبت بالربو أثناء إقامتنا على الحدود وقبل انتقالنا إلى مخيم الرويشد، وذلك بسبب العواصف الرملية التي كانت تلوّن السماء باللون الأحمر، لقد كنت أختبئ من الرمال داخل الخيمة، وأسعل بشدة». أما إخلاص، زوجة خالد صبري فتقول: «إن من أسوأ اللحظات التي عشناها في الرويشد كانت عندما تم قبول 54 شخصاً من الموجودين في المخيم للهجرة إلى كندا، كان لدينا أمل بأننا سنغادر المخيم يوماً ما، ولكن عندما لم نقبل كلنا، أصبنا بحالة من الاكتئاب والإحباط الشديدين، بدا لنا أننا لن نغادر المخيم مدى الحياة». تضيف إخلاص: «توفي شاب في المخيم إثر نوبة ربو أصيب بها بعد تلقيه نبأ رفض طلبه للهجرة إلى كندا، عائلة هذا الشاب هاجرت إلى البرازيل الآن».

منع التواصل
نحن في «العودة» حاولنا الاتصال بأحد اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل عن طريق مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العاصمة برازيليا، للوقوف على أوضاعهم المعيشية بعد حوال شهر من وصولهم للبرازيل، لكننا لم نحظَ بالمساعدة، بل على العكس، انهالت علينا الأسئلة عمّن نكون وماذا نريد؟! ولم نتلق أي رد حول السماح لنا بالاتصال بهم حتى الآن.

مشروع التوطين الذي بدأ في كندا لن ينتهي في تشيلي، والنجاح الصهيوني الذي تمثل في صناعة حالة إنسانية، ساهم فيها واقع عربي متردٍّ وعاجز، لم يترك مخرجاً إلا إلى أمريكا اللاتينية، سيكتب التاريخ عن نقطة سوداء في تاريخ العرب، عن حالة عجز قذفت بأبناء اللاجئين الفلسطينيين إلى أقاصي القارات ووراء البحار!


عمليات تشتيت اللاجئين الفلسطينيين وتوزيعهم على مختلف جوانب الكرة الأرضية، مرة في كندا، ومرة في البرازيل وتشيلي في أمريكا الجنوبية، وأخرى في نيوزيلندا، قد تكون أكثر من مجرد صدفة، بل هدفاً بحد ذاته، فالشعب الفلسطيني اعتاد العيش في المخيمات التي باتت تشكل هوية بحد ذاتها للاجئ، هوية تذكره دائماً بوطنه الأم، وحقه في العودة إلى أراضيه وممتلكاته التي أخرج منها أول مرة، من هنا قد يشكل التخلص من المخيم ورمزيته أول خطوة في طريق محو الهوية الفلسطينية. ♦

[/align]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس