13 / 08 / 2009, 43 : 06 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وقاص معروف ومتميز حاصل على عدد من الجوائز (انتقل إلى رحمة الله)
|
خطوبة - ق ق ج - نزار ب. الزين
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/148.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
خطوبة
أقاصيص قصيرة جدا
نزار ب. الزين*
*****
ثور أخي و بقرة أمي
بعد أعلان خطوبتهماسافر الخاطب إلىالبلد الأجنبي حيث يعمل بسبب إنتهاء إجازته ، على أن يعود في الصيف القادم لإتمامزواجه، و قد اتفق الخاطبان على التواصل هاتفيا :
الحوار الأول :
- مرحباسلمى أنا حسن ، كيف الحال ؟
= الحمد لله أنا بخير ، الحمد لله على وصولك سالما .
- شكرا سلمى ؛ إسمعِي و اضحكِي يا سلمى ، قبل قليلحدثني والدي أن شقيقي الأصغر بينما كان يهم بإطعام ثوره ، هاجمه الثور و علقه بين قرنيه ثم جرى به ... فأضحك كل من كان يشاهدهبينما كان أخي يصرخ مستغيثا !!!
الحوار الثاني :
- مرحبا سلمى أنا حسن ، كيف الحال ؟
= الحمد لله أنا بخير
- إسمعي يا سلمى ، لدي خبر مزعج لا زلتمتأثرا به حتى الآن ، فبقرة والدتي أحجمت عن إدرار حليبها منذ يومين أي منذ أن نفقعجلها ، و المسكينة والدتي في أشد حالات الحزن ، يا ليتك تذهبين إليها لكي تواسيها ..
الحوار الثالث :
- مرحبا سلمى أنا حسن ، كيف الحال ؟
= الحمد لله
- اسمعي سلمى ....
= بل اسمع أنت يا حسن ، لقد قررت بالإتفاقمع والديَّ فسخ خطوبتنا، و لا تنسَ أن تبلغ تحياتي لثور أخيك و بقرة أمك ..
سوار لمعصمها
ذهب فرحا لزيارة خطيبته للمرة الأولى بعد الإعلان الرسمي لخطوبتهما ، حاملا بيمناه باقة من أحلى الورود ، و في يسراه سوارا ذهبيا .
لم تخفِ سعادتها بالزهور الفواحة شاكرة ممتنة ، و لكن حين فتحت علبة الهدية الأخرى ، فغرت فاها و بدأت تتحول أساريرها من أمارات السعادة إلى إشارات الغضب :
= ما هذا يا سليم ؟
-كما ترين سوارا ذهبيا ، طننت أنه سيعجبك !!
= ألم تجد أبخس منه ثمنا ؟
-هذه إمكانياتي يا سحر ، فأنا لا زلت في أول السلم الوظيفي ، و أنت تعلمين ذلك !...
= و لكن أهلك أغنياء !!!
نظر إليها ذاهلا ، و بعد أن تمكن من كظم غيظه بصعوبة ، انتصب واقفا و هو يجيبها :
-يبدو أننا تسرعنا في إعلان خطوبتنا ، سلام .....
الخطيب السابق
هاتفه قائلا :
-مرحبا أخ فؤاد ، أنا مراد خطيب نجوى السابق .
= خيرا ، بماذا أخدمك ؟
-فقط أردت أن أخبرك ، أنني داعبت نجوى عندما كانت خطيبتي و لم تقاوم ، فأنا لا أطيق أن تتعرض للغش يا صاحبي !
اشتعل وجه فؤاد توترا ، ثم توجه في الحال إلى منزل خطيبته و هو في أشد حالات الغضب :
-هل صحيح أنك سلمت نفسك لمراد ؟
أجابته دامعة :
= أقسم بالله أنني لم أفعل ، و أن أمي لم تفارقنا خلال زيارتيه اليتيمتين ، و أن ماقاله مراد كذب و افتراء .
-و أنا أقسم بالله أنني لم أصدقك ، و هذا فراق بيننا !!!
----------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العربArabWata
الموقع :www.FreeArabi.com [/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|