[رشيد الميموني]

جميل أن نبوح بمكنونات قلوبنا نحو إنسان ما .. لكن أن يكون هذا الإنسان ذا مزايا و مناقب ، ويحمل بين ضلوعه قلبا ينبض بالمحبة و الوفاء لكل من يعرفهم ، فإن البوح يصير تلقائيا وعفويا ولا يحتاج لأن نعصر أذهاننها لتجود ببعض الكلمات التي يمكن ألا تفي بحقه ..
الأخت الكريمة ميساء .. الأستاذة ميساء .. أختي العزيزة .. ميساء ..

هكذا تدرجت مناداتي لها منذ انتمائي لنور الأدب وأنا أرد على تعليقاتها على نصوصي .. ميساء كانت تتجاوب بشكل يجعلني أسارع بعد نشر أي نص لي بالمنتدى إلى معرفة تعقيبها .. لأجد تشجيعا سخيا و تحفيزا متواصلا لي على العطاء .
عرفت في ما بعد أنها مقدسية تحمل عبق الأقصى وهمومه و آلامه .
تعرفت أيضا على أم تحنو على زهرات أربع ..فأعطت لنا بذلك صورة بهية عن حب ووئام أسروي رائع .
ثم تهاطلت شآبيب إبداعاتها هنا .. من خواطر و مذكرات أنثوية و عالم جنون و بوح خريفي ..
لمتنا جميعا في مجلس حميمي لا يزال مشرعا ذراعيه لاحتضان كل وافد "فنجان قهوة .. ومساحة للبوح"
ميساء .. لها بصمتها الخاصة هنا في نور الأدب .. يطبع تعاملها قلق و غيرة على المنتدى تصل في بعض الأحيان إلى شبه حدة و انفعال .
عصفورة الشجن .. المحملة بهموم الوطن و تبعيات الكتابة التي تسري في شرايينها مسرى الدم في العروق .
كم يلزمني من صفحات لأعدد - وبدون أيه مجاملات - ما يميز ميساء .. لكن الأكيد أن هذه فرصتي التي طالما فكرت فيها لأهدي لها هذه الكلمات عربونا لصداقتي و أخوتي التي أشعر بها متينة نحوها .. هي فرصة كنت أتحينها لكتابة رسالة أدبية في مستوى أديبتنا المميزة ميساء .
ميساء ..
اسمحي لي أن أقول بكل صدق إنك دعم متين من دعائم هذا الصرح الأدبي .. وانتماؤك إليه إثراء له من كل النواحي ..
كان بودي أن أستمر دون توقف ، لأن جعبتي لا يمكن أن تفرغ .. لكن يجب أن أتوقف و أعطي الفرصة للأحبة حتى يدلوا بدلوهم ..ربما تكون لي إضافات سأدرجها كلما رأيت ما يستوجب ذلك .
ميساء .. تقبلي مني هذه الباقة .. عنوانا لمحبتي الأخوية و اعتزازي بوجودك هنا .. و تقديري لما تقدمينه لنا
على صفحات نور الأدب .