[رشيد الميموني]

يبدو لأول وهلة للقارئ أن هناك تشابها و تقاربا بين نصوص البوح الخريفي ، على الأقل من ناحية المعاني أو لنقل من ناحية البوح نفسه .. لكن هذا يكون مرده فقط قراءة متسرعة أو سطحية للنص ..
و المتمعن جيدا في الكلمات يجد نفسه أمام لوحات ..قد تتشابه ألوانها ، لكنها تختلف من حيث التشكيل و المدلول ..
فحين أقرأ مثلا .. "ما زلت قيد الانتظار" .. و اقفز إلى هنا حيث البوح الأخير .."هل اعتدت غيابك" .. مرورا بـ"أشتاقك" فإني أستطيع الجزم أن هناك ترابطا خفيا وإن لم يكن مقصودا .. يتنوع فيه البوح و تعابيره بطريقة تكشف عن ملكة متأصلة في نفس المبدعة .. ومخزون لا ينضب من الإبداع .. إذ كل نص له نكهته الخاصة رغم تشابه المعنى .. اللوم و العتاب و ألم الفراق و الوعيد بالفراق ..
ميساء .. شكرا لأنك تجعلين إبداعك بين أيدينا ..
عدت منذ قليل من منتدى القصص كي ألقي نظرة هنا فقط .. وها أنت ترين أني لم أستطع الخروج دون أن أدون هذه الملاحظات معبرا لك عن إعجابي الشديد بتواصل حلقات البوح الخريفي بكل الوهج و التألق اللذين بدأ بهما ..
تابعي بوحك ميساء .. واستمري في نثر درر نصوصك .. فالمستفيد أولا و اخيرا نحن بما نلاقيه من متعة القراءة ..
لك كل المودة و التقدير .