[حسن الحاجبي]

باسم الله الرحمان الرحيم : " قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴿الإسراء، 88﴾
هو إذن : الحق الذي لا مرية فيه , هو الهدى و سراج النور , لا راحة إلا فيه , ولا عصمة إلا به , ولا مهرب إلا إليه , هو كتاب الله تعالى , دستور العالمين و معجزة سيد المرسلين .
فيه العبرة كل العبرة , لكن من أين لي ولك بالبصيرة ؟ .." إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار " النور 44 ...." فاعتبروا يا أولي الأبصار " الحشر 02 .
من أين لي ولك بقلب مفعم بالتذكر , ونفس غارقة في التفكر , وروح والغة في التدبر ؟؟؟
هذه : نسائم قرآنية " ,إن كنت مثلي تائها حيرانا تبحث عن مسالك الطمأنينة , فادن مني واقترب , نتدبر سوية ونتبصر معية , كل ليلة من ليالي رمضان الأبرك بإذن الله تعالى , في آية من آيات الرحمان . نتلمس بها سبيلا إلى الحق وسط ظلمتنا الحالكة , ونوقد من نورها مشكاة تنير منا قلوبا قد أغلقت وران عليها الهوى و الوهن .
هذه " نسائم قرآنية " ...بضعة أسطر للعبرة والذكرى كل يوم وليلة , لي ولك فيها فيئ في ظل وارف من ظلال القرآن الكريم , ونبع ثر من معين سيرة النبي المصطفى الكريم . فإن طابت نفسك للنسائم , فاتخذ لك من مجلسنا متكأ , وإن وجدت منها غير ذلك , فادفع عنك ما تكره , والله الهادي إلى سواء السبيل وهو خير معين .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .



حسن الحاجبي .