[طلعت سقيرق]

[align=justify]
هؤلاء القادمون من حبق الروح الذاهبون إلى زهر الحنون ولغة اشتغال القلب بخفق عناق كل حبة تراب .. هؤلاء المسيجون بالشهادة ، القادمون حتى اشتعال العمر وجدا بكل نسمة في سماء الوطن .. إنهم شمس الحاضر والمستقبل ، قمر الزمان في كل زمان ، عمر اللغة التي تأبى الزوال كونها لغة الإنسان الوطن والوطن الإنسان .. كم هي رائعة حبات الوقت حين تصر على الانفتاح زيت وجد فلسطيني مكتوب بدم حر يأبى أن تبقى الأرض أسيرة خفافيش الظلام الذين أدمنوا خلال السنوات الطوال قتل كل ضوء لأن العتمة مبتدأهم وخبرهم ولا يمكن أن يركنوا لصباح تقول فيه موجة البحر لشاطئها صباح الوطن الجميل .. وتبقى الشهادة لغة الزهر والورد واحمرار الشمس التي لا تنام .. من طفل إلى امرأة إلى شاب ورجل ، كلهم في لغة العطاء سواء ، يعلمون ويعطون ويصبون طلقة العمر اخضرار درب .. يا الله كم يملك الشاهد الشهيد من جذور الأرض عبق الشموخ ، وكم يحضن من فضاء الوطن حبق انتصاب القامة دون حد .. هؤلاء هم حروف الكلام حين تكون اللغة لغة العشق الوطني الرائع ، وهؤلاء هم قصائد المجد حين ينشد الوطن روعة الحضور إلى وطن لا ينام ،وطن لا يعرف كيف يغفو .. وهل ينام وطن مازال ترابه مدنسا بخطوات الاحتلال .. ؟؟.. أشعلوا قاماتكم فرحا للنشيد فقد حق لكم أن تكونوا الأروع في كل الدروب … آه يا أحباء الوطن كم هي الشهادة رائعة العطاء .. أنتم ثم أنتم لغة الضم بين القلب والقلب والروح والروح ، أنتم شجر النهار الذي لا ينام ..
[/align]