خطوة نحو العيد
[align=justify]
رغم كل ما يحدث من ممارسات صهيونية تعبر ، أول ما تعبر ، عن خطة مرسومة بإحكام للوقوف بنا عند حدود ما هو موجود لا ما هو مأمول ومطلوب .. فإننا سنطلق الفرح بعيدنا الأول وجزء من الوطن محرر..وسنقول بملء الفم إن المرسوم واضح وبيّن وصارخ .. لكننا سنفرح بعيد غزة كخطوة أولى على طريق تحرير كامل فلسطين .. وهذا الفرح الذي نطلقه في سماء غزة وسماء كل قلب فلسطيني ، إشارة إلى أننا نعرف طريقنا جيدا ، ونعرف أن ضحكتنا بشمس غزة إنما تفتح الباب نحو عيد تكتمل فيه الضحكة والعودة وزمن الوطن الجميل كما نريده لا كما يريدونه ..
زمن صعب يمر بنا ، والأوراق التي تلقى على الطاولة أوراق كريهة الرائحة مسمومة المرمى غريبة الهدف .. كل شيء في هذا الزمن يبدو مريبا .. فاللعبة التي تخطط للمنطقة كلها ، وفلسطين ضمن ذلك طبعا ، تسعى لأن تطفئ كل شيء في السماء العربية، ليسود المنطق الأمريكي – الصهيوني ، ولنكون جميعا في قفص الاتهام الذي نصبوه قبل وجود التهمة وأخذوا يفصلون التهم كما يريدون .. ولتكتمل اللعبة أخذوا يديرون وجوهنا نحو هذه الجهة أو تلك، دون انكشاف الجهة التي يريدون .. والمطلوب أن نفتح العيون على وسعها ... لكن هل يعني هذا أن نوقف كل فرح ؟؟..
طبعا لا .. من حقنا أن نفرح .. من حقنا أن نقول للعيد إن قلوبنا مفتوحة على وسعها لاستقبال ورود الأمل .. غزة خطوة في الطريق ولن نقول للأهل علينا أن ننتظر فليس الوقت وفت فرح .. بل سنقول بملء الفم : افرحوا فهذا حق لكم ، وحق لنا .. كما هو حق لنا ولكم أن ننتظر الخطوات القادمة من أجل تحرير بقية فلسطين ..
لكن سيرى كثيرون أن ما يحدث مرعب وغريب الملامح ، ولا يمكن أن يأخذنا إلى ما نريد من أمل في العودة إلى جزء آخر غير غزة ، فكيف إلى كامل فلسطين ؟؟.. نقول بكل ثقة ، رغم صعوبة ما يحدث فإن نفسنا طويل وما دمنا نؤمن كل هذا الإيمان بحقنا فلن تنكسر خطواتنا مهما طال الدرب ومهما اشتد سواد الليل ..
نفرح بغزة كل الفرح ، فهذا من حقنا .. ونفرح بالعيد الذي يأتي حاملا عودة غزة إلينا، لأن من حقنا أن نطلق أجنحة الضحكة المتفائلة مهما حاولوا أن يطفئوها .. فالعيد عيدنا ، والوطن وطننا .. ونحن أدرى بالأيام والسنوات الحافلة بحبنا وانتظارنا لوطننا الذي نعرف ،أنه عائد إلينا بكل تأكيد .. عائد إلينا وعائدون إليه دون فاصلة أو انتقاص .. فكل الشهداء ما كانوا ليذهبوا هذا الذهاب الأروع لولا ثقتهم بذلك ، وكل الفلسطينيين الذين قدموا وما زالوا يقدمون الغالي والأغلى ، ما كانوا يفعلون لولا الإيمان الأكيد بأن فلسطين لا يمكن أن تبقى خارج وجودنا فيها، لأننا أصحاب الحق ، والحق ميزان لا يمكن أن تميل كفته مهما طال الزمن ..
كل عام وغزة بخير .. كل عام وفلسطين في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا وبصيرتنا ووعدنا وعهدنا .. وإننا نقسم ونقسم لا بديل عن كل فلسطين مهما طال الزمن ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|