عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 08 / 2009, 37 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

عبد الناصر صالح

[align=justify]
في حوار أجريته معه مؤخرا ، وكان حوارا طويلا ، قال الشاعر الفلسطيني عبد الناصر صالح الكثير عن العذابات التي عاناها كشاعر وكمناضل في سجون الاحتلال ، ورأى أن القصيدة المقاومة ما كان لها أن تنجو من نقمة الاحتلال كونها الضمير الذي عبر ، وبقي وفيا ، عن شعب فلسطين في نضاله المتصل والطويل ضد الاحتلال ..
سألته عن الشعر والانتفاضة والنزول إلى الشارع والتأثر فنيا بالواقع اليومي .. قال :" أفرزت الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، مفردات جديدة لم يكن يستعملها الشعراء من قبل، كالملثم والحجر والمتراس والكوفيّة وغيرها من المفردات التي دخلت قاموس الشعر الفلسطيني، وعبّرت بكل وضوح عن حالة شعبنا، والمعارك البطولية التي يخوضها ضد الاحتلال وآلة القتل والدمار الإسرائيلية، كتبت، في تلك الفترة، القصيدة القريبة بمفهومها من الناس، ويردّدونها في جنازات الشهداء وحفلات تأبينهم وفي ميادين المواجهة اليومّية بين فرسان الانتفاضة والجنود الصهاينة، وفي حالات الحصار والاعتقال ومنع التجوّل. ".. مما يعني أن اللغة كان عليها أن تخضع بشكل ما لما يفرضه الواقع اليومي من مواجهة للاحتلال ومقاومة له .. وهنا يصبح الالتفات إلى الفنية نوعا من الترف لا معنى له .. رغم محافظة قصيدة عبد الناصر صالح على فنية عالية لا تنكر في كل قصائده .. لذلك تابع مجيبا :" شعرتُ، أنّ من واجبي كتابة هذا النوع من الشعر، لكنني كنت أحرص على المستوى الفنيّ وعدم الوقوع في مأزق النثرية والشعارات. لقد تمثّلتُ الانتفاضة بتجلياتها وصورها ومشاهدها، واعتقد أنني كنت ناطقاً رسمياً أميناً بلسانها. هذه هي مهمّة الشاعر، أنْ تمسّ قصائده الواقع، وأن يكون صادقاً في التعبير عن مشاعر الناس وأحاسيسهم التي لا يستطيعون التعبير عنها بالشعر. هم يصنعون الحدث ـ المعجزة بأيديهم وحجارتهم ومقاليعهم، ونحن كشعراء مهمتنا تحويل هذا الفن البطولي إلى فن شعري."..
وعن معاناته الطويلة في سجون الاجتلال قال:" في السجن، تعرضتُ لأبشع أنواع التعذيب على أيدي رجال المخابرات الإسرائيلية، فمن الاعتداء بالضرب والشبح وتكبيل اليدين إلى الخلف، وتغطية الرأس، بشكل كامل، بكيسٍ أسود ذي رائحة نتنة، إلى الزجّ في الزنازين الخشبية والإسمنتية لأيام عديدة وعدم تمكين السجين من النوم عن طريق إسماعه أصواتاً غريبة مزعجة يقومون بتسجيلها على شريط كاسيت ووضعه بالقرب من السجين، وعندما يتم ربط جهاز التسجيل بالكهرباء، تبدأ الأصوات بالخروج.. كنت أسمع أصواتاً مختلفة من الصراخ العالي والبكاء والعويل، وأخرى تنهال عليّ بالشتائم ثم تسدي لي النصائح بالاعتراف بالتهم الموجّهة ضدي لضمان " سلامتي " وخروجي من أقبية التحقيق حياً، وإلاّ فإن الموت أو العاهات الدائمة ستكون من نصيبي، فلربما أصاب بالشلل أو العجز الجنسي.. أو الجنون."..
إنه الشاعر الذي صنعته التجربة وصقلته المحن ، فاستطاع أن يعبر عن شعبه خير تعبير..فالشعر لم يكن بالنسبة لعبد الناصر صالح إلا السلاح المقاوم وبصمة الحياة في الوطن المحتل..

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس