[طلعت سقيرق]

[align=justify]
نقف على حدود عام مضى وعام يأتي والمسافة مجرد نفس قد لا يمتد طويلا ..لكن ماذا نقول ونحن نزاوج بين الوداع واللقاء ، ماذا نقول والصورة ترتسم في أفق الروح والعمر لحظة غريبة الملامح متداخلة الألوان ؟؟..
نمد القلب إلى وطن وراية وحكاية وخفق عمر .. كانت الأيام عبورا دائما إلى حبيبة اسمها فلسطين ..كانت الدقائق وقوفا لا يكل ولا يمل أمام رجاء دائم الاشتعال اسمه حب عناق كل ذرة من فلسطين .. واشتعل العمر دمعة حنين ، اشتعل الرأس بياض انتظار شمسه الأمل .. ومشينا ، كانت السنوات ومازالت موال حب لفلسطين .. من يفتح القلب سيجد فلسطين ، من يفتش كريات دمنا سيجد فلسطين ، من ينظر في عينين تشتعلان شوقا سيلقى فيهما فلسطين ... فماذا نقول على عتبة عام مضى وعام سيأتي إلا لغة العشق لفاتنة اسمها فلسطين ..
مضحك هذا العالم وجائر .. كم قدمنا ، كم أعطينا ، كم من شهيد سجلنا في العبور إلى الحرية .. ويأتون ليقولوا بوقاحة ما بعدها وقاحة (( أنقذوا الصهيوني من بطش الفلسطيني )) !!.. عالم مجنون .. صور زائفة مرتعشة كابية !!.. وهل ننسى سيئة الذكر غولدا مائير حين قالت بوقاحة ما بعدها وقاحة : (( لن نغفر للعرب أنهم يجبرون جنودنا على قتلهم )) !! تصوروا !!.. ما هذا ، هل يوجد في أي مكان وقاحة تشبه وقاحة سيئة الذكر .؟؟.. وهل صار العالم اليوم يمشي على رأسه ؟؟.. وماذا نقول على شرفة عام مضى وعام يأتي غير : كل عام وفلسطين حبيبتي ..
[/align]