الموضوع: عائد إلى حيفا
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 08 / 2009, 40 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

عائد إلى حيفا

[align=justify]
كتب غسان كنفاني روايته "عائد إلى حيفا" بعد العام 1967، هذا يعني تأثراً بجو مشحون بالكثير من الضاغط النفسي.. ورغم أن كثيرين يرون أن كنفاني قد تناول حالة سلبية في هذه الرواية محاولاً إدانتها، حيث من غير المنطقي أن تترك أسرة فلسطينية وليدها الرضيع وتمضي، لتأخذه فيما بعد أسرة إسرائيلية وتحوله إلى شاب إسرائيلي بكل المعايير.. وإذا كانت هذه الأسرة قد اضطرت إلى اللجوء في العام 1948 هروباً من الموت والقتل، فقد كان عليها أن تقوم بالمستحيل لاسترجاع وليدها!!.. وطبيعي أن يكون كنفاني واعياً مدركاً من خلال إدانته، أن هناك ظواهر سلبية يفترض أن نتحدث عنها دون مواربة، وهذا ما جعله يبقي الشاب الذي شب وكبر في الداخل رافضاً العودة مع أهله الحقيقيين.. فكنفاني لم يعمل على افتعال نهاية مصنوعة تبرر خطأ هذه الأسرة أو تلك.. والإشارة إلى إصرار الأب على تحول ابنه الثاني إلى فدائي بعد ما حدث له مع الابن الأول، يعني تطوراً في وعي الأسرة، وتحولاً في مسارها، فالأب كان يرفض ذهاب ابنه للتطوع مع الفدائيين من قبل، وها هو يصر على ضرورة ذهاب ابنه، ليشكل انقلاباً كاملاً في القناعات.. كان غسان كنفاني أميناً للرواية، ولم يحملها فوق ما تحتمل حتى لا تميل عن خطها الروائي الفني المرسوم..
الرواية قدمت على الشاشة مرتين، مرة من إخراج قاسم حول دون تغيير يذكر في الرواية ومسارها، ومرة ثانية من إنتاج إيراني وبعنوان "المتبقي" لتخرج الرواية من جلدها تماماً، فهي رواية غسان كنفاني اسماً لا مضموناً.. الإخراج الإيراني حور وبدل وأدخل.. وها هي المرة الثالثة تأتي من خلال المخرج الفلسطيني باسل الخطيب الذي يحيل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني من سيناريو الفلسطيني غسان نزال، وقد خضعت الرواية أيضاً للكثير من التعديل والتحوير.. وباعتقادي ـ ولم أشاهد المسلسل بعد ـ فإن هناك الكثير من الحشو في المسلسل.. إذ لا تحتمل رواية كهذه إمكانية العرض لساعات طويلة..
المخرج الفلسطيني باسل الخطيب يقول: »إن شرط السرد في الرواية غيره في التلفزيون، إذ لابد من عنصر التشويق والجذب للمشاهد عبر مد حبل سري معه منذ الحلقات الأولى، على أن لا يأخذ الأمر منحى تجارياً، ومع ذلك يحمل العمل التلفزيوني ملمحاً أدبياً احتفظنا به من الرواية، ويظهر خصوصاً في المنولوجات الداخلية للشخصيات«.. طبعاً رهان باسل الخطيب يبقى قابلاً للأخذ والرد على أن يكون ذلك بعد مشاهدة المسلسل.. ونعرف أن باسل الخطيب من المخرجين المبدعين المتميزين..
منذ سنوات تطرح المسألة على بساط البحث، هل يجوز أن نغير ونبدل في الرواية والعمل الأدبي من أجل التلفزة أو السينما، وعلى أي أساس نقوم بذلك.. هناك من يرى خطأ كبيراً في ذلك، وهناك من يرى العكس، ولكل مبرراته.. أميل للحفاظ على شحنة وكتلة العمل الأدبي دون تغيير.. ومن جهة رواية غسان كنفاني "عائد إلى حيفا" والمسلسل، فالكلام لا يكتمل قبل مشاهدة هذا المسلسل..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس