[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أخيرا ، وبعد فحص الدماغ ، حيث لم يجدوا دما يفحصوه ، لأنه لا يمكن لمن يملك قطرة دم واحدة أن يفعل ما فعل ، تبين أن السفاح أرييل شارون مصاب بجنون البقر المضاعف .. ومن ظواهر هذا الجنون المضاعف أن صاحبه ينفلت دون حد مقررا القتل والتخريب والتدمير ، ولا يستبعد أن يتحول جنونه البقري المضاعف للعمل على تدمير العالم كله .. فشارون – كما قرر الأطباء – لا يكتفي بصفة سفاح أو مجرم ، لأن مثل هذه الصفات تعتبر قليلة وضئيلة أمام جوعه الغريب للتخريب .. وتبين لكل الأطباء دون استثناء أن جنون البقر المضاعف موجود لدى جنود الاحتلال بنسب متفاوتة .. وحين عرض الأطباء صور القتل والمجازر التي يقوم بها الصهاينة ، آمن البعيد والقريب ، أن شارون وزمرته يجب أن توضع بعيدا عن كل ما هو بشري حتى لا يمتد المرض ويستفحل ويأخذ كل شيء بطريقه ..
هذا ما جعل مجلس الأمن يتخذ قرارا واجب التنفيذ الفوري فحواه أن على العالم أن يستعجل إبعاد هؤلاء حتى لا يكون الضرر عاما .. لكن وكالعادة قامت أمريكا واستعملت الفيتو معلنة أن الصهاينة المساكين يتلقون كل صنوف الإرهاب الفلسطيني بدبابات وصواريخ وطائرات وقنابل عارية ، بينما يستعمل الفلسطينيون أفتك أنواع الأسلحة كالحجر والصدور والرؤوس والأيدي .. وطالبت أمريكا بإلحاح كل دول العالم المتقدم والإنساني أن يدعوا هؤلاء الفلسطينيين لوضع أعناقهم تحت السكاكين دون استعمال العنف ،فأمريكا هي أن الإنسانية والحرية ولا يمكن أن تترك الصهاينة هكذا دون حماية وهم يتعرضون للعنف الفلسطيني ، وقد حارت دول العالم وتشاورت طويلا حول الواجب الذي يستدعي أخذ قرار خطير مفاده أنه يجب إغلاق عين واحدة أم العينين معا !!.. فهم يرون كل شيء ، ويسمعون كل شيء ، لكن أمريكا تقول لهم إن ما يرونه لا يمثل الحقيقة !!..
الغريب العجيب أن أمريكا التي تصرخ من بوشها إلى بوشها بأن الصهاينة يتعرضون للعنف ، تنسى وهي تقف في وجه إرسال مراقبين دوليين إلى فلسطيننا ، أن هذا يدل بشكل ساطع على أن أمريكا لا تريد مراقبين يحمون الشعب الفلسطيني من الهمجية الصهيونية ، ولو أن الصهاينة معرضون للعنف كما تقول لأرسلت جيشها قبل المراقبين الدوليين !!.. وإذا كان الدليل جد ساطع ، فإن دول العالم مازالت حائرة في أن تغمض عينا واحدة أم العينين معا !!.. وستبقى أمريكا دولة الحرية والديمقراطية والإنسانية مصرة على قلب الحقائق .. !!..
[/align]