الموضوع: السراب!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 08 / 2009, 06 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد عبد الفتاح عليوة
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية محمد عبد الفتاح عليوة
 





محمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond reputeمحمد عبد الفتاح عليوة has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

السراب!!!

اعتاد صلاة الفجر منذ نعومة أظفاره، ارتبط قلبه بها، وتعلقت روحه بنسيمها الطيب، الذى يفوح كل ليلة فيضفى على تلك الروح السكينة والوقار..

كان كلما ذهب لأدائها فى المسجد شعر بحلاوة الإيمان تملأ قلبه، وبرد اليقين يملأ فؤاده، لكنه فى غمرة فرحه ورضاه يشعر بالأسى والحزن لقلة المتذوقين، فيتحسر على قومه، وتزداد المرارة فى حلقه، كيف يملك قوم مفاتيح السعادة ثم لا يبالون بها؟ أو يرمونها فى أعماق بحر سحيق..

إنها الطامة حين تحل القساوة بالقلوب، فتبعدها عن سر الوجود، وتتركها تلهث وراء السراب، يحسبونه سعادة وهناء، حتى إذا جاءوه لم يجدوا شيئا ..

وذات ليلة من ليالى الشتاء الباردة، دخل المسجد لصلاة الفجر كما اعتاد، فكانت المفاجأة!!!!
المسجد ملىء عن آخره، ماذا حدث؟ هل تغيرت القلوب، وانقشعت غشاوتها بين عشية وضحاها؟ هل هجم الإيمان على النفوس فجأة دون مقدمات؟ لم تكن هناك إرهاصات توحى بذلك، ولم يكن هناك حادث غريب البارحة.
هل عاد الإيمان من غربته الطويلة، وحط رحاله بين الأضلع المشتاقة والقلوب الملهوفة؟ هل عبثت الدنيا بهم فأشقتهم، فقرروا العودة إلى وطنهم، وتقديم فروض الطاعة والولاء بين يدى مليكهم؟

ربما يكون كل ذلك أو غيره، لكن الأقدار لم تمهله يغرق فى وساوسه وتحليلاته، فقد صحا من حلمه الرقيق على من يسأله "متى سيذاع الماتش بعد صلاة الفجر؟"

محمد عبد الفتاح عليوة

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
محمد عبد الفتاح عليوة غير متصل   رد مع اقتباس