نسائم قرآنية/ حلقات يومية.
الآية : قال الله تعالى ...:وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا , ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان , ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا , و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم . صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض , ألا إلى الله تصير الأمور " الشورى 52..
*******
بأبي و أمي أنت يا رسول الله ...
كان صلى الله عليه و سلم يحاول أن يخرج من ظلمات الجاهلية , فاعتزل قومه و ضلالاتهم , وانتبذ لنفسه منهم مكانا قصيا , يناجي فيه ربه مناجاة لم تسعفه إلى تفسير هذا الغموض الذي يغلف الوجود .
وبعد أن كاد الفؤاد يتقطر حسرة , ويتفطر لوعة , أحياه الله تعالى بعد موات , حين نزل عليه جبريل بالقرآن الكريم من أمر الخالق . فإذا الحسرة هداية , و إذا اللوعة بصيرة ’ و إذا بالقلب التائه يغمره النور الوهاج .
بأبي و أمي أنت يا ابن عبد الله ...
ما كان صلى الله عليه و سلم يدري ما الكتاب , حتى خالطت نبضات قلبه الطاهر آيات الرحمان . وما كان صلى الله عليه و سلم يدري ما الإيمان , حتى لفحت روحه الطيبة نسائم القرآن .
.. بها رسم صلى الله عليه و سلم للإنسانية طريقا وسط أدغال الجاهلية . وبها خط صلى الله عليه و سلم للعالمين منهاجا سالكا إلى رب العزة والجبروت .
فهل لي و لك في أن نخطو خطوة أولى على هذا الطريق ؟؟.
هل لي و لك في أن ننهج نهج الرضا و الرضوان ؟؟.
للحديث بقية ...
حسن الحاجبي
|