24 / 08 / 2009, 19 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [10]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: يوميات رمضانية
[align=justify]
اليوم الأول من شهر رمضان المبارك
صليت الصبح حاضراً وقررت أن أبدأ بقراءة القرآن حسب ما يتيسر، جزء أو أكثر.
قرأت جزءاً واحداً وأويت إلى النوم حوالي الخامسة والنصف صباحاً.
استيقظت في العاشرة تقريباً على شعور بخدر في جانبي الأيسر كله مع ألم شديد في ساقي اليسرى وعطش شديد وخمنت أن هذا من تأثير الدواء الذي أتناوله .
لم أستطع الصمود أكثر من ساعة واحدة، شعرت بما يسمى جنون المزاجية، هل أخبرتكم من قبل أني مزاجية جداً؟! نعم أنا شديدة المزاجية، يقال أنها صفة يتصف بها معظم الكتّاب، فأنا على سبيل المثال ممكن أن أنهض من النوم في الثالثة صباحاً وأقرر أن أرسم أو حتى أقوم بطلاء جدار أو بأشياء لا تخطر على بال أحد خصوصاً في مثل هذه الأوقات كأن أبدأ بلصق قطع من المرايا على الأسقف وهو ما قمت به في أحد الليالي.
كنت بالفعل أشعر بشوق لابني إلى حد لم أجب على الهاتف الذي لم يهدأ، سوى مرة واحدة حين اتصل ابني من لبنان وشاهدت على الشاشة رقم جواله، لم أتصل لأبارك بالشهر لكبار السن في عائلتيّ أمي وأبي وأجلت هذا إلى غدٍ أو بعد غد.
لكن الغريب أني مع كل الألم بساقي شعرت برغبة ملحة بتغيير أثاث غرفة الجلوس، ربما هذا كان بتأثير الوحشة ..
بدأت فوراً بتنفيذ خطتي الجنونية في صباح أول أيام الصوم، فرغت المكتبة المثقلة بعدد هائل من الكتب التي تراكمت على بساط إحدى الغرف بصورة مرعبة وبدأت عملية جر المفروشات الخشبية الثقيلة الوزن، نسيت أن أخبركم برغم كل السنوات التي قضيتها في كندا ما زلت أكره المفروشات المودرن بكل أنواعها بالرغم من الراحة التي تمنحها مقاعدها الوثيرة وما زلت لا أقتنيها، وأعشق كل ما فيه خشب وعمل يدوي فيه حفر وفن وأعتبر نفسي خبيرة بأنواع الخشب، بالمختصر كل ما عندي وزنه ثقيل ويحتاج إزاحته ونقله إلى جهد وقوة.. لكنها المزاجية وجنون المزاجية وحب التغيير حين أشعر بالضيق لا أحب أن أرى شيئا في مكانه وبالشكل الذي تعودت عليه.. وجاءت النتيجة عمل يحتاج أسبوعاً و.. أوقعت المكتبة الكبيرة الحجم مما جعل ظهرها يقع وتتفكك والحمد لله أنها لم تقع عليّ بكل حجمها ووزنها! ومع هذا لم أقتنع أيضاً بالتنظيم الجديد للمفروشات بعدما أنهيته لخطأ في أخذ المقاسات.
حين دخل العصر بدأت أشعر بأجواء رمضان المحببة أكثر وبروحانيته التي تشعر الروح بالأمان وصوت القرآن الكريم تجويداً من المسجل يصدح في أنحاء البيت، ثم جلسنا معاً أنا وأمي نقرأ القرآن..
نعم لم أصنع طعاماً ونسيت كلية أن أدخل المطبخ لكن قبل المغرب بنحو الساعة أحضرت لي أختي بعضاً مما صنعته وكان " شيش برك " والحلوى " ورد الشام " ما هما؟ حسناً الشيش برك إسم تركي وهذا الصنف عبارة عن سمبوسك عجين محشي باللحم المفروم والبصل والصنوبر يطبخ في اللبن الزبادي الذي يزود بالكزبرة والثوم وإلى جانبه " مجدرة " وهي عبارة عن أرز وعدس مفلفل يزين بحلقات البصل المقلي ، أما ورد الشام فهو يصنع بعجينة البقلاوة لكنه يحشى بالقشطة ، ويعتبر هذا حلوى رمضانية.
عند الإفطار اكتفيت بحبات التمر والقهوة ولم أجد رغبة بتناول الطعام (خصوصاً وأني توقفت منذ مدة بشكل غير إرادي عن تناول اللحوم وكل ما يدخل اللحم فيه) لكني احتسيت كمية كبيرة من المياه.
صليت المغرب وقرأت ما تيسر من القرآن ثم العشاء والتراويح اكتفيت بالحد الأدنى ثماني ركعات.
حان وقت نور الأدب ولكن.. مع أول يوم رمضاني لا انترنيت، اتصلت بشركة الهاتف والانترنيت وعلمت منهم بوجود مشكلة تقنية في منطقتنا قد تدوم يومين حسبما أخبرني التقني ، فكتبت مداخلتي على الوورد بانتظار حل الإشكال حتى أتمكن من العودة لنور الأدب ونشرها..
أرجو أن يتم إصلاح العطل سريعاً ولا أكتب مداخلتي غداً أيضاً على الوورد.
[/align]
|
|
|
|