[نصيرة تختوخ]

قبل أن أبدأ في شرح وجهة نظري أود أن أشكرك أستاذة ناهد على طرح هذا الموضوع وقد أضيف إلى العنف المتمثل في الضرب والإيذاء و السب و الوقاحة أيضا التخريب و تمزيق التلاميذ لكتب بعضهم أو إتلافهم لما هو ملك لغيرهم.
وربما تجدر الإشارة قبل ذكر المسببات الإجتماعية وماشابهها أن نقول أنه قد تكون هناك أسباب وراثية وأن بعض الأطفال بطبعهم أعنف من غيرهم.
*يعاني بعض المتمدرسين من قلة الإهتمام داخل أسرهم نظرا لتعدد أفراد الأسرة أوالإكتظاظ داخل البيت أو ضغط العمل عند الوالدين مما يجعلهم يبحثون عن إهتمام أكبر خارج البيت أو حتى داخله بطريقة سلبية.
*ينسى أو يتناسى بعض المربين تصحيح سلوكيات خاطئة عند الطفل مما يجعلها تتعزز عنده وتكبر معه فيسترجع لعبه مثلا بتعنيف من أخذها منه و يأخذ مايريده بعد الإلحاح بالبكاء والتصرفات السلبية...فيظل مايشابه هذا السلوك يظهر عنده لاحقا.
*عنف كثير يأتي عبر وسائل الإعلام والألعاب الإلكترونية الحديثة حتى أن قتل الشخص لغيره يبدو أحيانا أمرا طبيعيا جدا و هذه مسألة خطيرة فحتى في نشرات الأخبار صار عدد القتلى و الجرحى المعلن عنه كل يوما أمرا متعودا عليه والصحيح هو أن حياة أي شخص غالية وأن كل شخص يموت قد يسبب لغيره شروخا و يموت معه تاريخ وأحلام وطموح .
يبدو السب و الشتم في الكثير من الأفلام أمرا عاديا ولهجة الإستهزاء سبيلا للمرح والسخرية مما صار يحتذى به لكن الواقع أن تحقير الآخرين أو سبهم له عواقب وخيمة وأنه يترك ندوبا نفسية كثيرة.
* هناك أشخاص يُعامَلُون بسلبية أو يعانون من نقص ما(جسدي أو مادي) فيتصرفون بسلبية وعنف كحماية لأنفسهم وكعقاب للآخر الذي يمثله الغير إذ أنهم يؤذون تحسبا وتجنبا للأذى.
وأخيرا يبقى التدريب على التخلص من العنف ممكنا بالتربية وترويض النفس و العودة إلى القيم الأخلاقية السليمة.
تحياتي أستاذة ناهد.