[عادل عادل]

الفرح تلك الحلقة المفقودة... ذلك الكائن القابع في غياهب البعد ... تحركه غربة داخل عربات الزمن المفقود, بغير حساب من أعمارنا... ننتظر مركبا لأمل مجهول ( في أعماقنا معلوم )... ندعي القوة ونصنع بسمة ونطلق العنان لضحكات مصقولة بثلوج شمعية مقنعة ... نناقش ونجادل ونقنع بغير قناعة روحية ... وحين تدق أجراس الوحدة والليل الموحش... تحاورنا وسائدنا بروحانية سامية عالية راقية... فوق شبهات التجديف والتزييف ... نقلبها رأسا على عقب لطرد طيف لوطن أو لعزيز غالي...ونغرق في أهات اللوم على الغربة والزمن والحياة...وندفن رؤوسنا لنكتم قلوبنا ... ونغمض أعيننا لنكمم فكرنا...ونعتصر الم ظاهر لنخفي ألام دفينة بحقيقة موجوعة ...نتصارع مع أنفسنا بمعركة خاسرة مرتبة بين العقل والفكر لنضيق الخناق على القلب وخلجاته... نقمع الإحساس الحقيقي بثلوج واقع محبط ... نقيد الأمل بعبارات خافتة لنمنع نور بضياء أرواحنا لنرضي من لا يمكن إرضائه... نصنع قلعة شامخة من الخوف والحيرة... ونشيد تمثال غبي أحمق بحرير العادات وذهب كلام الناس... ويصفق لنا السفهاء وأصحاب القوى المريضة... كأننا في سيرك كبير اسمه مسرح الحياة السقيمة ... أقفاص متباينة الأحجام والشكل والأغلال وكل منا يحمل مفتاح حريته... ولكن الثمن باهظ ... لأنه يحمل جوهر لجملة واحدة( اعرف نفسك... واجه نفسك .. انتفض على بقايا توالي عمرك البائس ) ... نستجمع قوانا الخائرة بسلبية حمقاء ويكون الشكل ( ما ضل في العمر قد ما مضى ).