[حسن الحاجبي]

الأحبة الكرام في نور الأدب
عيد مبارك سعيد للجميع وعودة ميمونة لكل الأعضاء و المشرفين وكل المتواجدين في مساحة البوح الجميل ولمة فنجان القهوة العذب من يد أميرة البوح الراقي ميساء البشيتي .
أما بخصوص الموضوع الذي تفضلت الغالية ناهد شما بطرحه , فلا بد في البداية من التفريق بين الأمنيات و الطموحات , إذ غالبا ما تقاس الأولى على الثانية , في تماهي غير صحيح قلما ينتبه له المتحدث , وغاية الأمر أن الأمنية تأخذ في نفوسنا انطباعا بالتـوق إلى تحصيل فعل أو بلوغ مرتبة أو تحقيق مبتغى أو وصول حد من الرغبات المتعذرة . وبهذا التفسير تكون الأمنية متعلقة بالمستقبل غالبا , فتكون ممكنة التحقيق , بيد أن الأمنية أيضا , قد تتعلق بالماضي , فتكون بطعم الأسف على أمر لم يحصل , أو هدف لم يتحقق , بل والأدهى من ذلك , فكثيرا ما يتمنى المرء ـــ خصوصا في حالات الغضب ـــ لو أن ما كان لم يكن .
هذا معناه أن الأمنية حرة في سيرها على خط الزمن , فنحن نتمنى لحاضرنا , ونتمنى لمستقبلنا , ونتمنى حتى لماضينا , بينما الطموح معناه التماس السبيل الموصل على مستوى الإرادة لتحقيق الأمنية , وبذلك تصبح الطموحات وقودا نفسيا لتحريك عجلة الأمنية في المستقبل فقط .
فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها أنهم يتمنون , والتمني له معاني تتراوح بين الشوق والرغبة والطلب و الأسف , وليس منا من لم يتمن , فاللهم إنا نتمنى عيشة السعداء , واللطف في القضاء , والنصر على الأعداء , والثبات عند الإبتلاء . آمين ... وسلام الله عليكم أجمعين .