رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
مرحبا بعودة الأخت الغالية أستاذة هدى و أتمنى أن يكون وقع المصاب الجلل قد خف عنك ..
حين أدرس كلمة "صداقة" بعمق وعن كثب ، أجدها تمت بصلة إلى كلمات أخرى لا تقل عنها أهمية .. و أولها الصدق .. و أعتقد أن الصدق هو أساس لكل علاقة تربط شخصين صديقين .. وإذا انتفى الصدق كانت هذه الصداقة شكلية و يطغى عليها ربما عنصر النفاق أو المصلحة ..
ثم هناك الصدقة .. وكثيرا ما قارن نبينا عليه السلام أشياء محددة بالصدقة .. ومنها أن تبش في وجه أخيك المسلم .. إذن هذا الأخ المسلم يمكن أن يكون صديقك و حين تبش في وجهه و تحييه فكأنما هي صدقة تجزى عليها ..
هناك كلمات أخرى تصب ولو من بعيد في نفس المعنى ، لكن الذي يعنينا نحن هو هذه الرابطة المقدسة التي لا ينتبه الكثيرون إلى أهميتها ويتعاملون معها بلا مبالاة .. فالصديق له حقوق .. أن تحبه و تحب له ما تحب لنفسك .. و إذا كان هذا الحب في الله كان أعظم و أجل ، لأن الشخصين المتحابين في الله جعلهما الخالق ممن يظلهم يوم لا ظل إلا ظله .. و أن تكون له مخلصا وفيا .. و أن تسارع إلى إعانته و مشاطرة آلامه و تحاول أن تفرج غمته .. و أن تصون عرضه و تؤثره على نفسك ولوكان بك خصاصة ..و أن تتجنب إيذاءه قولا وعملا .
و الصديق يعرف عند الشدة .. وكثيرا ما يربط مصير الإنسان بمصير صديقه .. حتى إذا فرقت بينهما الأيام ، ظلت الذكرى تعبق بأريج الود و الحب و المودة ..
شكرا للجميع و لكم محبتي .
|