الموضوع: عودة
عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 09 / 2009, 00 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
موسى اوشقري
كاتب نور أدبي
 





موسى اوشقري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

عودة

عودة

كانت كلمات قليلة
كافية لقول الحقيقة
هناك
...حيث ينتهي كل شيء
يبدء المسار
نقطة ساكنة
تتجمهر حولها السكنات
والحركات الطائشة
والعبارات المنهزمة
كانت مقولة ساذجة
كافية للتعبير عن سماجة الوضع
ولا غائية الخطاب
تفاهة منك
تغلفها كرامة إنسانية

صارت على يدك
مسخا
وضيعا-

وتلاشت خيوط الحكاية
لم تعد الأمور غامضة
...ولا...

ألغازك العابرة
...تحطمت
كما الأمواج
على صخر عنيد
..عنيد ..

وحركاتك البهلوانية
انتهى سحرها
...

بريق عينيك لم يعد جذابا
نسماتك لم تعد رقيقة
ولا عبق
...فواح ... من شذى الذكريات
صار ذا أثر
...

درست ملامحك
وخفت القلب عن ذكرك
يا من كنت بحجم الكون
...

كيف في لحظة ضاعت هيبتك
وكيف خفتت بؤرة شوقي إليك
...

هي بضع كلمات كافية
كنت
وكان الزمن المجيد
...

غرك إقبال عليك
وانتفخت في كبرياء زائف
وصار مجدك سلعة قابلة للبيع والشراء
وكنت وردة بهية فواحة
فتناولتك أيد وأيد
وضاع عبق شذى فيك
وتلاشت نعمة ساحرة جذابة
ولكنة ريفية
ووجه طفولي
اقتحم مجال الطيش والنزف
وكثرة السهر
أدخلت فيك
عيونا ساحرة ووجها جذابا
فصنعت
...حشرجة جوهرية
وامتصت الدماء من العروق
كثرة المشي
بين زقاق وآخر
ومن مرتع وآخر
تعددت الدروب
وتنوعت الشقق
وتكدست المفاخر
لتخنق السبيل
نحو عشق هادف كريم
وخنقت الوفرة
ملاذ عيش رغيد
وسقطت
.....قصدا....

في باحة النسيان
وسهوا مني
أعاني تجرع اللحظات
واسترجاع الذكريات
وسهوا
...سقط اسمك
في هاوية النسيان
كما ارتفع
...

ذات يوم
يصنع وميضا ساحرا
في حجم كوكب
ينير لي السبيل
ويمجد لحظة إقبال منك
ويؤزم الموقف
إذا يوما أشحت بوجهك
إو تماديت في البعاد
في كلمة واحدة
عهدك انتهى
كما انتهى عهد الإسراف
بويلات
...وخراب انتهى
واحترقت معالمك
كما أركان البيت الخرب
معلنة تجددا في
الرؤى
...

وأملا لازبا
وإقبال على دنيا
غير الدنيا
وحياة غير الحياة
حياة أملها
دوام عز
أو خمول لازب
وعودة صارمة
نحو حق عنيد
يأبى أن يٌحيد
أو يحيد
./..


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
موسى اوشقري غير متصل   رد مع اقتباس