غاليتي ابنة القدس ميساء

يا فلسطين : أقبل وجهك فوق الجبين , وأبكي فيك الزمان الحزين , وأصرخ لألمك ولا أستكين, لو كنتُ رجلاً لحملت سيفاً أو سكين , فعذراً لأنني امرأة بين رجال ليسوا صلاح الدين
أين أنا من هذا الإهداء ؟؟ هل كان الإهداء هذا لتذرف دموعي يا أختي ميساء يا ابنة القدس الأبية
بوحك لا يؤرقني يا أختاه !!!! بوحك يزيدني حزناً وألماً يعتصر قلبي
ما يحدث في غزة شلَّ تفكيري وحطم نفسي التي كانت تحمل نبض الحياة
كيف أنسى القدس كم لها من محبة في قلبي لا أستطيع أن أفتح مكنونات قلبي لتقدير هذه المحبة
إني أعشق اسمها المكتوب في الأشعار وقد مجدها الشعراء
كيف أنساها وهي قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين
والله يا أختي قلبي انطفأ نوره كزنزانة إنفرادية في سجن بلا نور
أحلم أن أمشي في شوراع القدس العربية والإسلامية وصفد وحيفا ويافا وعكا ونابلس وغزة وأريحا ورام الله وكل شبر من فلسطين
وأصرخ وأنادي جئتك يا فلسطين يا حلم عمري وأولادي فتسمعني مآذن المساجد والكنائس القدسية
أحلم أن أمشي في قرى رام الله وأحتسي الشاي بالنعناع والجليل وبيسان وأقطف البرتقال من يافا
فأحزاني على بلدي أبدية إلا أن يشاء الله
آه ثم آه ثم آه
هل تعلمين من أين خرجت
خرجت من قلبي المجروح
حاولت أن أخفيها
إن خرجت ستنزف جرح أحبابي
من أين سيأتيك الفرح يا قلبي
قلبي الذي يسكنه الألم والدموع
غزة تصرخ والأقصى ينادي
ولا حياة لمن تنادي !!! ولا تنادي لمن لا حياة له
برغم الدماء التي تنزف يومياً نحلم بأن الفرح سيأتي ويكون وطننا بلا سجون وورود بلا أشواك وفرح بلا دموع ونحن لا نيأس
فاصبري يا قدسية المنشأ يا حبيبتي ميساء إنما بعد العسر يسرا
شكراً لك يا غالية على بوحك الجميل هذا هو إبداعك المعروف من منبع جمال مخزونك فلا تبخلي بأمواج لؤلؤك الوضاء وعبق الحروف في سماء الكون
أعلني ما بداخلك سأقرأ وأستمتع سواء كان بوحك حزناً أو فرحاً أو صمتاً أوصرخة , أعلني ما بداخلك وسطري بين زين الحروف سأتابعك
رائعة أنت بمداد قلمك
دمت متألقة يا سيدة البوح