جدي الغالي
جدي شخص كبير في السن يصل عمره الان الى مائة عام تقريبا أرجوا الله أن يرزقه طول العمر، هو شخص محبوب بين كل الناس يقضي جل وقته في العبادة و الدعاء الى الله. لا أنسى ما علمني من فضائل و ما نهاني عن رذائل و ما لا أنساه أبدا أنه هو الذي علمني كيفية الصلاة و طريقة الوضوء و كان يدعوني الى الصلاة معه رغم انني كنت أحب الصلاة مع أصدقائي لنلعب و نضحك ،الله يعفوا علينا.
في كثير من المرات كان يحكي لي عن حياته من مغامرات ضد الاحتلال الاسباني حيث أنه كان يسكن مع أبيه الذي هو جدي الاكبر في قرية صغيرة قرب المعسكر.
كان الاحتلال الاسباني قوة ظالمة و قاسية ضد كل من يريد أن يحاربهم ويخرجهم من تلك البلاد، فجدي كان في الثامنة من عمره عندما توفي والده،كانت هناك طائفة من المجاهدين الذين كانوا يطلبون من سكان القرية الابرياء ترك قريتهم لأنهم كانو يأتون اليها بالليل لمحاربة الاسبان فأبى الناس ترك قريتهم و مزارعهم لأنها كانت سبب قوتهم و عيشهم. في الليل كان المجاهدون يسرقون ماشية أهل القرية بعدما أبوا أن يخرجوا من قريتهم. ذات يوم هجم جيش الاسبان على القرية فهرب أهلها الا جدي الاكبر التجأ الى المسجد فقبضوا عليه و أخذوه الى معسكرهم الى أن أعدم رميا بالرصاص.
هذه القصة كان يحكيها لي جدي الله يرزقك طول العمر.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|