الأخت الحبيبة الأستاذة ميساء البشيتي
نحن ليس فقط نتذكر الأقصى , بل هو يعشش بداخلنا بعقلنا وقلبنا ,
وماباليد حيلة إلا الدعاء والدعاء لله العزيز القدير أن يحمي القدس
والأقصى , وكل مقدساتنا , ولمن يستطيع الكتابة أن يكتب ويكتب
وأن نضم صوتنا لصرخات الأقصى" أنقذوني " لكن هل من مجيب !!!
لاأخفي عليك عزيزتي ميساء بأني بت أشعر بالإحباط واليأس من
كل شيء من حولي , لأننا جميعا نقف متفرجين على مايحدث يوميا
هناك , ولا نملك إلا الدموع والألم , والأقصى يتعرض لمشاريع
التهويد الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة , ولا أحد يتحرك .
وهذه هي أقصى الآلام .
أسأل الله العلي العظيم أن يثبت شعبنا الفلسطيني على تمسكه بأرضه
وقدسه وأقصاه , رغم الظروف القاسية التي يعيشها .
ونحن لانملك سوى الانتقادات والادانات والغضب والشجب .
عزيزتي ميساء : أكتب الآن وأنا أتفرج على برنامج عن القدس والأقصى
والشهداء وأهاليهم , شيء مأساوي وبيقطع القلب .
لك مني كل المحبة والتقدير .