الموضوع: أعترف لك
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 10 / 2009, 38 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
ابتسام دامرجي
كاتب نور أدبي
 





ابتسام دامرجي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: Lebanon

:more61: أعترف لك

بسم الله الرحمن الرحيم
دعيت لحضور ندوة يلقيها دكتور عربي في الجغرافيا بعنوان الأنهار وتعرضها للجفاف القيمون على الندوه أصحاب لي من الألمان يهتمون بالشؤون العربيه وبقضايا الشرق الأوسط يلبي الدعوة كثير من الالمان وقليل من العرب و هناك طبعا المترجم الالماني العربي.
ليست المرة الاولى التي أحضر فيها مثل تلك الندوات لكنها المرة الاولى التي انتظرت فيها بشوق واخذت أعد الأيام بفارغ الصبر لسماعها . كنت اسأل نفسي هل عنوان المحاضرة هو الذي شدني اليها وجعلني متلهفه للموعد ? ما السبب لست ادري?
المكان يعج بالحضور منهم مداومون بالمشاركة ومنهم جدد أغراهم فضولهم بالمجيء وسماع الدكتور الآتي من بلاد الشرق وما يحمله من افكار وثقافة وحقيقة ما يدور في الشرق الاوسط والذي بات لغزا صعب حله .
الهدوء والسكون يخترقه صوت الدكتور والمترجم الاضواء مسلطة على الخريطة والعصا التي يشير بها موضحا عن موقع الانهار واسماء المدن التي تمر بها لتصل الى البحر وليبتلع ماءها العذب كما تبتلع السنون احلام وتطلعات الشباب الضائعة دون الاستفادة منه بالرغم من حاجاتنا الملحة لهذه الثروات الطبيعية.
الهدوء المدوي بداخلي بسبب تفاعلي مع إظهار حقيقة الخسائر التي تتعرض لها بلادنا من الكوارث والتي قد تنجم في المستقبل بسبب اهمال وعدم المحافظة على البيئة نقلتني الى ايام الفتوحات الاسلامية وازدهارها حيث العلم والاهتمام بالارض والانسان , اخذ دمي يغلي في عروقي وشعرت وكاني اصرخ في اعماقي وتمنيت لو اني عشت زمن اجدادي وشيء في نفسي يحرضني للعودة يقول مكانك ليس هنا انه هناك حيث لامكان ولاصوت لي.
انتهى الشرح ..وبدات الاسئلة تطرح شخصية دخلت عقلي بهرني باسلوب رده الانيق على السائلين كنت جالسة بالصفوف الامامية رد على سؤالي بسؤال اخر وكانه يريد ان اتابع الحوار معه دون نهايه وبالفعل اثناء تناولنا القهوة وبعض الحلويات الخفيفه وهذا ما يقدمه القيمون على الندوة لضيوفهم بعد انتهاء المحاضره تابعنا الحديث وتعرفنا على بعض تكررت المقابلات ضمن معارف ودعوات عامه والتي كانت تسعدني والتي كنت في بعض الاحيان اسعى اليها.
الانسان مهما كانت قوته وحدة ذكاءه ومهما حرص على ان يداري شعوره فانه لايفلح في اخفاء الحقيقه من يستطيع تحديها ,التصرفات والبريق الذي يكسب الوجه تألقاً لمجرد اللقاء والنظرات المليئة بالحيره والخوف من ان يفصح عما بداخلك والخجل يعيدك طفلا يشعر بالارتباك ويبدأ بأخذ الحذر من تصرفاته .
لذلك كتبت واعترفت فالكلام يحبسه الخجل.
احببتك نعم انت حلمي وامنيتي .
بهذه السرعه وهم وسراب قد يكون او شىء من الجنون لكنه دخل جسدي مشى في عروقي لم اعد انا اصبح طيفك يظهر في مرآتي ,اتخيلك وطني في غربتي اخاف لقاك اخاف ان تسرق مني حياتي وتذهب لتصبح ذكرى كشمس صيف بلادي تحرق جسدي تذوب احساسي كلما حلمت بشوق للقاء ثاني قد يكون وقد لا يكون فاغرق في بحر ندمي وعذابي .
انا امرأة عربيه أحب ان اترك بصماتي قويه لاتزيلها نار الفرقه بل ابقى في قلبك اغنيه ترددها في وقت تجليك واحزانك ,ولست نزوه عابرة تنساها لمجرد عودتك لاهلك وبلدك .
احببتك نعم انت حلمي وامنيتي
كرامتي وكبريائي جعلاني أميره تحلم بلقائها .. وبلقاء الحب الذي لم تدنسه رغبه ليعيش ويروى لكل عاشق متيم

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
ابتسام دامرجي غير متصل   رد مع اقتباس