رد: من تلميذة بقلم : ميساء البشيتي
الله .. يا أختي ..
خاطرتك جعلتني أحيا الحاضر بما أعيشه من معاناة تلامذتي .. المادية منها و العاطفية ، و أخترق ستائر الماضي .. لأحل محل تلميذتك المعذبة .
فهناك ( الماضي ) .. على الرصيف .. كنا.. كما جاء في خاطرتك .. كانك تصفين بالملموس تلك السنوات التي نودع فيها مرحلة الطفولة الأولى لنستقبل المرحلة الثانية المفعمة بالشقاوة و بداية خفوق القلب بأول حب .. من أول نظرة .. فالمعاناة .. و السهر.. و الاكتئاب .. والاحلام ..
وهنا ( الحاضر ).. معايشتي لمعاناة تلامذتي من كلا الجنسين .. و بوحهم البريء بما تختزنه قلوبهم من آمال وأحلام ، يمتزج فيها الحب بالطموح واليأس بالأمل .. فأسايرهم لعلي أصل بهم إلى برالنجاة .
خاطرتك أختي جعلتني أعود إلى أرشيف رسائلهم المفعمة بالاعتراف والبوح .. فأستعيد بها ذكريات لا تنسى ، أو كادت تنسى في خضم حياة العمل التي لا تهدأ ..
أشكرك أختي أنك مكنتني من ان أعيش لحظات مزدوجة يتقاطع فيها الماضي والحاضر .
دمت متوهجة الكتابة
|